اخر الرجال المحترمين

تحية لكل رجل شريف غيور علي حقه وحق بلده

*********

لا يوجد في وسعي غير ان ارفع القبعة لأحد الرجال المحترمين الشرفاء وهو النائب العام المستشار / عبدالمجيد محمود

بعد القرار الصائب الذي اتخذه بالنقض على الحكم الذى اصدرته محكمة جنايات القاهرة ببراءة جميع المتهمين فى قضية أكياس الدم الفاسدة الموردة من شركة "هايدلينا" الى وزارة الصحة وهو الحكم الذي اثار الشارع المصري وكان بمثابة المفجأة الفاجعة او الصدمة للجميع

ويعد هذا الحكم بالبراءة دافع قوي للتشكيك في موت المستشار أحمد عزت العشماوي الذي لقب بجلاد الفاسدين فهذا المستشار النزيه رحمه الله كان من اول المدينين لقضية اكياس الدم الفاسدة وهو الذي أمر بالقبض علي المتهمين وهم حضور في احدي جلسات المحكمة دون اي مقدمت غير انه قد التمس الادانة من الادالة المادية وقد خاف المستشار العشماوي من هروب هاني سرور ورفاقه الي خارج البلاد مثل ما فعل الكثير غيرهم من امثال اشرف السعد وممدوح اسماعيل ولذلك تحفظ عليهم وهم بداخل قاعة المحكمة وامر بألقاء القبض عليهم فورا

وبعد مرور خمس جلسات ترأسها المستشار العشماوي وافته المنية وانتقل الي جوار رب كريم في ظروف غامضة واثيرت الشكوك في موته لكن سرعان ما توارت هذه الشكوك بفعل فاعل ولكن من ابرز هذه الشكوك أن أسرة المستشار العشماوي عندما نشرت نعيه في ذكرى الأربعين في صحيفة الأهرام بتاريخ الخميس ٢٤ أبريل الماضي في الصفحة 38 ، قالت ما نصه

«شكر وذكري الأربعين» «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» أسرة المرحوم المستشار الجليل أحمد عزت العشماوي، تتقدم بخالص الشكر إلي كذا وكذا ، ... لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب» ، وقد فهم من قرأ هذا النعي المثير أن موت المستشار العشماوي لم يكن وفاة عادية ، وإنما هو أقرب إلى "الشهيد" ، وأنه "قتل" ، لأن الأسرة استدلت صراحة بالآية الكريمة "الذين قتلوا في سبيل الله" ، ثم أضافت إشارة أكثر خطورة إلى أنه قتل غدرا وأنها تتمنى "القصاص" من قاتليه ، مستشهدين بالآية الكريمة "ولكم في القصاص حياة" ، وهذا نعي لا مثيل له فيما أعرف ، فما الذي تقصده أسرة فقيد العدالة الكبير ، هل قتل المستشار العشماوي أثناء نظره قضية هايدلينا ، التي رأس فيها خمس جلسات أمر فيها بحبس جميع المتهمين ، ثم انتقلت القضية لغيره بعد مقتله أو وفاته ، الله أعلم ، وإذا صح ما فهمه الكثيرون من إشارة عزاء أسرته من أن الراحل الكبير قد قتل ، فمن الذي قتله ، وما مصلحته في قتل أشهر سيوف القضاء على رؤوس المفسدين لهذا وبعد ما صدر من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فقد يطمع بعض من الشعب المصري في نزاهة المستشار عبد المجيد محمود ونطلب منه ان يتم جميله علينا ويأمر بالتحقيق في التالي

1 - بفتح تحقيق في وفاة المستشار أحمد عزت العشماوي والاستماع إلى شهادة أسرته، ومصارحة الرأي العام بما ينتهي إليه التحقيق

2 - قضية المبيدات المسرطنة والمتهم فيها وفيما حولها من روافد ..يوسف والى

3 - القمح المسرطن الذى قررالخبراء عدم صلاحيتة وتم تهريبة وبيعة للناس

4 - المخالفات المالية فى جريدة الاهرام والمتهم فيها ابراهيم نافع

5 - قضية غرق العبارة ومن الذى وقف خلف تهريب صاحبها ومن هم شركائه

6 - قضية بيع الغاز للعدو الاسرائيلى تحت بنود سرية وحاسبة المسئول عن الصفقة وخاصة المهندس سمح فهمي وزير البترول ورجل الاعمال حسين سالم

7 - توريد الحديد والاسمنت للعدو الاسرائيلى لبناء الجدار العاذل والمستوطنات على الارض الفلسطينية

8 - قضية بيع الاراضى لرجال اعمال لكى يستصلحوها ارض زراعية وتم تسقيعها وبيعها ارض بناء والفارق فى السعر كبيربشهادة الجهاز المركزي للمحاسبات والغرض مخالف لهدف الاستخدام

9 - قضية احتراق القطارات بركابها لاهمال الصيانة

10 - قضية تدمير القطاع العام وبيعة لاسماء بذاتها بأبخس الاسعار

11 - قضية اختفاء 17مليار جنية من حصيلة بيع القطاع العام

12 - احتكار الحديد ومحاسبة المسئول عن تفصيل القوانين لحماية المحتكرين واعوانهم من امثال احمد عز

13 - محاسبة القضاة والمستشارين اللذين اصدرو حكم البراءة لهاني سرور مع تقصي دوافع هذا الحكم المشين والمهين للقضاء المصري الشريف

سيدى المستشار الموقر ...انت من يجب علية حماية ممتلكات هذا البلد..انت الملاذ الاخير لهذه الامة التى بليت باشياء كثيرة وهذا قدرك ان تحمى المجتمع من الفاسدين والمفسدين...اتمنى ان ارى بلدى مصر ام الدنيا كما كانت ام الدنيا...وهناك الكثير وانت تعرف كل شيىءاكثر من اى شخص اخر فحارب وبشدة كل اشكال والوان الشر فمصر تستحق ان يدافع عنها رجال من امثالك وسوف يلتم حولك الشرفاء والله معك ونحن نقدر لك ما قمت بة وفخورين بك..ويبقى امامك الكثير للقضاء على الفساد واستعادة ثقة الشعب فى نفسة..اولا وثانيا لكى يعرف الشباب المصرى اليائس ان هناك قانون يحكم وليس شلة او عصابة.

وهنا فقط سوف يهلل الشعب المصري بأكمله ويصيح الله اكبرويحمد الله علي انه لايزال في مصر مسئول عنده ضمير و عنده الشجاعة لمواجهة الفساد مهما تكن العواقب ..وسوف يوجه جميع افراد هذا الشعب تحية حب واجلال لهذا الرجل الشريف الذى أبى أن تسقط ورقة التوت عن القضاء المصرى المتسيس و الذى كنا يوما نحسبه اخر رموز الشرف و النزاهة المتبقية لهذا الوطن البائس الذى غرق فى أعماق الفساد و لم يعد يسمع له صريخ أو حتى أنين حيث مات اكلينيكيا تحت وطئةالظلم و الجوع و الفقر و الجهل و المرض