الأربعاء، 28 مايو 2008

العلم نور فعلا ولا ( يكيل بالبادنجان )



قبل كل شئ برجاء كلنا نصلي علي النبي ( عليه افضل الصلاة والسلام )
الموضوع ده يا حضرات كبير فقد صرح الدكتور مفيد شهاب بصيغة الامر المغلظة وقال < احمدوا ربنا علي «الطوارئ».. والبلد لا يستطيع الحياة دونه لشهر واحد > وده يثبت ان الدكتور مفيد شهاب فاهم حاجات كتير اوي احنا كلنا موش فاهمنها وده طبعا بصفته راجل متعلم ومتنور ومخه شغال موش زينا احنا القلة المندسة اللي محدش فينا فاهم حاجة وبرده موش قادرين نفهم أهمية الحكومة الذكية الالكترونية وكلام الدكتور مفيد بيثبت ان العلم نور فعلا ولا ( يكيل بالبادنجان ) ... أشكر الدكتور مفيد جدا شهاب انه فهمنا الوضع وجاب التايهه وبحمد ربنا وببوس ايدى ( شعر ودقن ) ان انا عايش فى بلد الامن ( المركزى ) ... يبدو ان قانون الطوارىء ده طلع مهم وما نقدرش نعيش من غيره واحنا اللى طلعنا شعب غشيم وموش فاهم وظلمنا الطوارىء وسوأنا سمععتها ... وعندى رجاء من الدكتور شهاب لما الحكومة فى المستقبل - يعنى يديك طولة العمر - تفكر تلغى قانون الطوارىء ياريت يبقى بالتدريج و على مراحل مش مرة واحدة ليحصلنا صدمة
( اللاطوارىء) ودى ممكن تضرنا بجد وتأثر على الاصلاح والشفافية واحنا مش ناقصين
والسؤال هنا يعني حجة الدكتور مفيد ان قانون الطوارئ بيمنع الجريمة قبل حدوثها يا صلاة النبي
طيب اي محامي بيفهم او حتي مبيفهمش يعرف ان القانون يتعامل مع الجريمة ساعة حدوثها ( حالات التلبس ) او بعد حدوثها او عند الشروع فيها وده كلام ناس محامين كبار زي الاستاذ حافظ ابو سعدة انما قانون يمنع جريمة قبل حدوثها طيب ازاي ؟ مش فاهم يا جدعان
والمفروض كمان ان الدكتور مفيد كان يكمل جميله ويقولنا اذا كان هذا الكلام صحيح بمعنى انه كانت هناك جرائم تخريبية اجهضت فلماذا لم تقم الحكومة بالكشف عن تلك الجرائم واعلانها على الشعب حتى يكون على بينة من الامر وحتى لا يقولون ان هذا كلام مرسل لا اساس له من الصحة خاصة وان الثقة منعدمة بين الشعب والحكومة , اما قولكم انه لم يتم الاعلان عن هذه الجرائم منعا للشوشرة على سمعة مصر وحتى لايقال ان مصر غير مستقرة , فهذا القول لايصلح مبررا لعدم النشر اذ ان كلامك الان يفيد ان مصر غير مستقرة ولكن الحكومة تتستر على ذلك وتخفيه حتى لاتشوشر على نفسها , فكان من الافضل الكشف صراحة عن تلك الجرائم المبهمة اجلاءا للحقيقة وليس فى ذلك عيب بل ان فيه الدليل القاطع على وجود الارهاب وان الدولة تتصدى له بالمرصاد , اما التعتيم فليس فى صالح مصر , بقيت نقطة هامة جدا وهى ان قانون الطوارىء ليس معناه ارهاب المواطنين والبطش بهم وباسرهم بحجة ان البلد فى حالة طوارىء اقصد انه يجب الا يساء استعمال السلطة باسم قانون الطوارىء اذ ان قانون الطوارىء معناه انه لاتوجد ضمانات ولا حماية قانونية لاى مواطن فهو معرض فى اى وقت لان يجد نفسه تحت سيطرة الامن باسم الطوارىء والدليل علي كدة كريم البحيري وزمايله ايه تهمتهم وفين قرار حبسهم وايه حجة الامن لإعتقالهم غير قانون الطوارئ وبعدين يا دكتور مفيد حضرتك بتتكلم علي سمعة مصر عايز اقولك ان مد قانون الطوارئ فعلا دمر سمعة مصر وخير دليل علي كدة كلام شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الرئيس حسني مبارك تعهد في حملة إعادة انتخابه عام 2005 ان يلغي حالة الطواريء. وقال مكورماك للصحفيين "إنه أمر مخيب للآمال أن يقرروا مد حالة الطواريء." يعني امريكا اللي حبيبة حضرتك مش عاجبها طيب وحنفترض ان كلام سيادتك صح والبلد تخرب لو الطوارئ اتلغت تفسر بأيه كلام سيادة اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا عندما اعترضت أكثر من 200 سيدة من قرية ميانة بمركز مغاغة في المنيا موكبه وطلبو منه طريقة لكي يوفر بها الخبز لأهل القرية رد عليهم الباشوات دخلوا في مجال المخابز ونجحوا منذ فترة في تشغيل عدد منها والاستيلاء علي الدقيق وبيعه في السوق السوداء.. ومين يقدر يقرب من الباشوات احب اعرف من سيادتك مين البشوات اللي يقصدهم سيادة اللواء مروج الشائعات وليه قانون الطوارئ لا يطبق علي هؤلاء البشوات ولا الموضوع فيه خيار وفاقوس مع كل الاعتزار لقطة الصحراء وكل اهالي فاقوس انما الموضوع لازم حد يفهمهولي ومعلش الحد ده لازم يراعي ان انا تعليم مجاني وفهمي علي قدي ويشرحلي نحمد ربنا علي ايه
( المفروض نصبر علي الابتلاء مش نحمد ربنا عليه ) ولو انا كلامي غلط حد يفهمني على ماذا يحمد المصريون الله على اتهام الشعب المصرى كله فى اى وقت وفى اى حين على انه متهم بالارهاب ؟ أم على معدلات التضخم التى يصرخ منها الجنين فى بطن أمه بفضل تلك الطوارئ ؟ أم على حكم العسكر للوطن بدلا من السياسيين ؟ أم على قتل الولاء لدى المواطن بسبب تلك الطوارئ ؟ أم على ضرب القاضى بالحذاء ( الجزمة ) بفضل الطوارئ ؟ أم على ضرب احكام القضاء عرض الحائط . بفضل الطوارئ ؟ أم على تأميم النقابات المهنية . وذلك بفضل الطوارئ ؟ أم على منع المرشحين من الترشيخ فى أى انتخابات قادمة . وذلك بفضل الطوارئ ؟ أم على تزوير ارادة الشعب فى اى انتخابات بفضل الطوارئ ؟ أم بسبب تجميد الاحزاب فى مقارها بدلا من تواجدها فى الشارع المكان الطبيعى لاى حزب فى العالم وذلك بفضل الطوارئ ؟ أم على توقف الحياة الطبيعية للمصريين من قضاء واساتذة جامعة وعلماء ومفكرين بفضل الطوارئ ؟ لاننا نعيش حياة طوارئ ؟ أم على تحويل مجلس النواب الى سكرتارية حزبية بدلا من نواب وطنيين يناقشوا مصلحة الشعب . بفضل الطوارئ ؟ أم على قتل اى ابداع يمكن ان ينتج فى يوم ما بفضل الطوارئ ؟ أم على تحويل مدنيين الى محاكمات عسكرية فى ظل الطوارئ ؟ أم على الاحتكارات التى سادت مصر فى كل مناحى الحياة . بفضل الطوارئ ؟ يا د مفيد ان كان الطوارئ لمكافحة الارهاب كما تدعى فاقول لك ان الطوارئ اكبر زريعة للارهاب . وأسأل حضرتك سؤال استحلفك بالله ان تجيب عليه بصراحة شديدة امام الله وامام الشعب . هل انت مقتنع بالطوارئ ؟ واذا كنت مقتنع بيها طيب ما تفسر لنا مقتنع بيها ليه ؟؟ ويمكن نقتنع احنا كمان ونبقي مش ضد الحكـومـة

الأحد، 25 مايو 2008

حد يصوط معايا



تحديث 26/5/2008
بكل بساطة نقول مبروك علي حالة الطوارئ اقروها دلوقتي في مجلس الشعب علي طريقة اعلان روابي مش بس زادت ربع كيلو ولا نص كيلو دي زادت كيلو بحاله نفس الطريقة قانون الطوارئ مش بس 6 شهور ولا سنة واحدة لأ دول مدوها سنتين كاملين هيييييييييييييييييية


تمديد حالة الطوارىء في مصر لمدة عام
ده كان اول خبر علي الريق كدة قريته . وطبعا اليوم باظ وربنا يستر علي اللي جاي يعني بعد ما قولنا خلاص والدنيا حتبقي حلوة واحلي سنين دلوقتي رجعنا في كلامنا زي الريس مهو برده رجع في كلامه بصراحة جامد يعني الله ينور يا ريس يا بو كلمه واحده . هي دي الرجوله الغي الطوارئ ورجعها تاني . ادي علاوه وارفع الأسعار . ادي حريات واقبض علي نص الشعب مع ان لسة مفكرينه بكلامه
بس تقول ايه من برة شهامة واصالة تشوفه تقول احسن انسان انما من جوة يا عيني عليه بياع ويبيع حتي والديه
وعلي رأي الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستوري الكبير ، «الطوارئ» باق بالثلاثة لأن النظام يتصور أنه يحميه
ياسادة ياكرام اللى كان بيحلم أن الطوارئ ستلغى من مصر فهو واهم لأن هذا النظام وعلى رأسه لافاش كيرى لايمكن بأى حال من الأحوال أن يظل على قمة هذا البلد بدون طوارئ ، نظام لايؤمن بحرية الرأى على عكس مايتشدق علينا نهارا جهارا بأنه مع حرية الرأى ومع الديموقراطية وبقية العبارات الرنانة من هذا القبيل ، كل ذلك من أجل الرأى العام العالمى فقط لاغير ، أما هو فمن أعماق أعماقه لايؤمن بأى رأى سوى رأيه هو ولايسمع أى إنسان سوى نفسه فقط ، وكل من حوله جعلوه إلاه لأن بقاء هذا الوضع من صالحهم ، أتحدى أى إنسان أن يحلم بإنتهاء قانون الطوارئ طالما أن الحزب الوطنى فى الحكم ومسيطر على كافة مقاليد البلد ، أى حرية رأى يتحدثون عنها والصحفيون يسجنون وإسراء عبد الفتاح تعتقل لمجرد رأى ، القضاة تنتهك كرامتهم لمجرد أنهم يريدون بلدهم فيها العدل مطبق على الجميع ، غلاء فاحش فى البلد لم نرى له مثيل منذ قيام ثورة 1952 م ، اللى بيحصل فى مصر الآن فجور فجور فجور ، السلع الإستراتيجية ملك البلد تباع لشخص واحد لم يدفع من ثمنها سوى 10 % فقط والباقى ديون عليه للبنوك أى للشعب الغلبان ، واحد تانى يبيعوا له أرض دريم مساحتها 831 فدان بسعر 90 ألف جنيه فقط لاغير يابلاش مع أن أقل شقة الآن فى أفقر الأحياء لايقل ثمنها عن 200000 جنيه والآن هذه الأرض قيمتها 12 مليار جنيه ياحلاوة ، الغاز يباع لعدونا برخص التراب ويغلوا البنزين والسولار للشعب ، كل ذلك ماكان يحدث إلا فى ظل قانون الطوارئ لو فيه دستور وديموقراطية حقيقية فى البلد ماكان يحدث هذا الفساد الذى قال عنه أحد أركانهم أنه اصبح للركب وأنا أصحح له ذلك وأقول له أن الفساد أصبح للرقاب وليس للركب ، التاريخ سوف يضع هذا النظام وأركانه فى مزبلته ، وعموما فى النهاية أتذكر قول المولى عز وجل ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) طول ماهذا الشعب على حاله هذه فلن يتغير أى شئ فى البلد بل ستسير الأمور الى الأسوأ ، وأبشروا ياشعب مصر وزير مالية هذا النظام يصرح بأنه هناك زيادات أخرى قادمة ، مش عارف عايزين إيه تانى من البلد خلاص أصبحت خراب ، ويصرح النظام بأن النمو فى إزدياد وتقدم كانوا عايزين 2.6 مليار لتغطية زيادة الرواتب جمعوا من زيادة الأسعار الماضية 26.2 مليار شفتم النظام الرشيد بيعمل إيه ، بيشغل فلوسه معانا يعني يدينا 30 جنيه ياخدهم 50 جنيه بصراحة ناس بتفهم
بس المهم اننا عارفين ان يطبق قانون الطوارئ في حالة الحرب والكوارث والمصائب في البلاد هي مصر فيها حرب ؟؟ طيب مصر فيها كوارث ومصايب ؟؟ انا مش شايف اي كارثة او مصيبة غير الحكومة مع ان في ناس بتقول «إن الحكومة ستفاجئ الجميع بإلغاء الطوارئ، علي أن تصدر قانون مكافحة الإرهاب في الدورة البرلمانية الحالية، وتكون بمثابة مفاجأة وهمية مثل قرار زيادة الأجور ٣٠%، وتعديل المادة ٧٦». بس انا بالنسبالي لو خيرت بين خيارين كلاهما مر، بين تجديد الطوارئ أو إقرار قانون الإرهاب.. أفضل الاستمرار في تجديد الطوارئ لأنه في حالة إقرار قانون الإرهاب سيعتبر القانون الثاني في البلاد لمكافحة الإرهاب بعد قانون ٩٣»، ,وده معناه أنه سيحول مصر إلي حالة طوارئ دائمة ويومية وليست استثنائية. لكني بتمني ان مصر يجي عليها وقت وتبقي من غير طوارئ ولا ارهاب بس علشان ده يحصل ممكن نعمل ايه ؟ غير اننا نبقي ضد الـحـكومة

الأربعاء، 21 مايو 2008

ده بقي مش خازوق ده خابور

يعني احنا لسة مفوقناش من اللي عمله الريس مع بوش ولعبة الاطفال اللي كان بيلعبها معاه دي اذ نفاجأ بأن في حاجة اسمها تسقيع الاراضي وده يعني ايه بقي ؟؟
ده يعني ان في بعض المستثمرين اللي هم اسمهم حيتان الاقتصاد بيشترو اراضي من الدولة بتراب الفلوس وبكل بسلطة ينامو عليها لغاية ما سعر الاراضي دي يولع ويبدأو يبيعوها مثال علي كدة ارض دريم لاند الارض دي ارتفع سعرها من ‏90‏ ألف جنيه إلى 12‏ مليار ازاي في حاجة يبقي مكسبها عشرومية في المية . ازاي ؟؟
وازاي برده بكل بساطة كدة ارض مساحتها ‏831‏ فدانا تتباع بالسعر الخايب ده 90 الف جنيه يا بلاش ده كدة المتر واقف بأقل من 50 قرش مع ان سعر متر الارض في عزبة الصفيح سعره وصل لاأكثر من 50 جنيه طيب السؤال هنا الناس دي بتعمل كل ده ليه ؟؟
والسيد جمال مبارك صفته ايه وبمناسبة ايه يصرح و يقول مصر ستاخذ مكانها بحلول2025 ومراته تقصد ايه لما ترد علي صحفي وتقول
و ده حصل في مؤتمر دافوس صحفي أجنبي سأل خديجة: انت مين؟ فأجابت: أنا زوجة جمال مبارك.. فعلق: إذاً أنت شخصية مهمة ليه شخصية مهمة علشان ايه يعني ؟؟ الله يخرب بيوتكم وبيوت اللي جنب بيوتكم سرقتوا البلد ونهبتوها من اول مامسك مبارك الحكم واحنا بنسمع شعارات وكذب من اول مصر 2000 وتبرعوا لسداد ديون مصر ومشروع 100مدرسة ومشروع1000مصنع ومصر بتتقدم بينا اقصدكم بتتنيل وتتنهب بينا وكله نهب في نهب احنا عايزين نعرف فلوس مصر بتروح فين المليارات اللي جات من قناة السويس والبترول والسياحة وتحولات المصريين والمعونة الامريكية كل ده راح فين لوضربنا الفلوس دي في30سنة مدة حكم نظام مبارك وعائلته الفاسد لوصلنا لمبلغ لايقل عن 10تريليون جنيه والتريليون 1000مليار والمليار الف مليون جنيه اين ذهبت كل هذه المليارات هل ذهبت لصالح هذا الشعب ام ذهبت لصالح حيتان النظام امثال حسين سالم صديق مبارك اللي اعطاه صفقة تصدير الغاز لاسرائيل ببلاش وكانه بيبقشش من جيبه وامثال احمد عز صديق جمال مبارك اللي كان شغال طبال واخد مصنع الدخيلة بتراب الفلوس عشان يحتكر الحديد ويوصل سعر الحديد من 1600 الى7700جنيه بجد دي مهزلة ولا ثروة الشعب المصري دي راحت لجيب نواب القروض اعضاء الحزب الوطني الفاسد اللي نهبوا اموال بالمليارات من البنوك بتسهيلات مباشرة من عائلة مبارك امثال رامي لكح وغيره وهربوا للخارج ماهي خبرة جمال مبارك الاقتصادية عشان يخطط لمصر 2025 ده كان مجرد موظف في بنك في بريطانيا وحسب كلام محمد حسنين هيكل انه كان لجمال مبارك تعاملات مريبة رصدتها اجهزة المخابرات البريطانية والكل يعرف موضوع متاجرته بديون مصر يبقى ابوه هنا يقول تبرعوا لسداد ديون مصر والواد بره شغال سمسرة بديون مصر نفسي اعرف ايه مؤهلاته لهو معه دكتوراة في الاقتصاد ولا حتى ماجستر ولا حتى دبلومة ولا حتى طالع بتقدير جيد جدا نقول ده عنده خبرة وممكن يعمل حاجة لكنه جاب اصحابه الانتيم وعملوا حاجة اسمها لجنة السياسات اللي خربت البلد وبدا يمسكهم الوزارة والرجل الكبير قاعد في شرم الشيخ في القصر اللي بناه له حسين سالم بتاع صفقة الغاز المصدر لاسرائيل وسط الجو الجميل والوجه الحسن اصل هو شبع يخلي ابنه بقى ياخد حظه ويشبع هو كمان ويظبط الوضع لنفسه عشان ينط على كرسي الحكم ساعة ما الرجل الكبير يودع مبارك كان له جملتين اول مامسك الحكم الكفن مالوش جيوب وانا ماورثتاش عشان اورثها هل لما ياخد قصر من حسين سالم ويعطيه مقابله صفقة تصدير الغاز لاسرائيل يتفق مع مقولته الكفن مالوش جيوب وهل اللي بيتم الان من اطلاق يد جمال مبارك في كل شئ في البلدلدرجة ان البلد اصبح لها رئيسين يتفق مع مقولته انا لم اورثها لاورثها حسبي الله ونعم الوكيل اللهم ارنا عجائب قدرتك في كل ظالم وكل مفتري وكل واحد مش ضد الـحـكـومـة

الاثنين، 19 مايو 2008

وده بقي خازوق هدية من الحكومة بمناسبة المنتدى الاقتصادي

اولا في البداية انا عايز اشكر السيد الموقر المحترم الاب الحنون محمد حسني مبارك علي كل اللي بيعمله من اجل شعب ناكر الجميل ( اللي هو احنا ) يعني الراجل حيعمل ايه ولا ايه ده صارف 20 مليون دولار و10 مليون جنيه علشان يطلع شكلنا حلو قدام الدول الاوروبية المتقدمة اللي جايين يحضرو المنتدي الاقتصادي في شرم الشيخ
ثانيا عايز اقول للناس استحملو شوية الموضوع بدأ يتحل من عند ربنا لأنها انهاردة ضاقت اوي
( وضاقت ولما استحكمت حلقتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج ) يعني طن الحديد خلاص هانت قرب يدخل علي 10000 جنيه
انهاردة طن الحديد سجل 7700 جنيه وكمان المصانع توقفت عن إنتاج حديد التسليح شائع الاستخدام، واكتفت بإنتاج كميات قليلة من مقاسات قريبة منه، وهو ما أكده أحمد الزيني، نائب رئيس الشعبة العامة لمواد البناء، بقوله: المصانع تنتج مقاسات غير مطلوبة للسوق، وحذر من انفلات الأسعار إذا لم تتدخل الحكومة والسؤال بقي هنا الحكومة مش عايزة تتدخل ليه ؟؟ حد عنده اجابة ؟؟
اجاوب وامري لله الحكومة الله يكون في عونها مش فاضية يعني السيد الرئيس والسيد رئيس الوزراء والوزراء كلهم في شرم الشيخ مش فاضيين عندهم مؤمتر اقتصادي بيحضرو الاله الامريكي جورج بوش وطبعا كلهم تحت امر سيدنا الاله اللي جاي علشان يغيظنا ويقولنا ان اسرائيل عندها ديمقراطة وانها عندما تحتفل بعيدها الـ١٢٠، وستكون عندها من أعظم الديمقراطيات في المنطقة، وستلحق الهزيمة بـ«حزب الله» و«حماس» و«القاعدة»، معتبرا أن هذه رؤية عالمية وليست يهودية أو أمريكية.
بس الريس عمل حركة عجبتني اوي لما غادر القاعة الرئيسية للمنتدي، الذي يستمر ثلاثة أيام، فور إلقاء كلمة الافتتاح، دون أن ينتظر سماع كلمة الرئيس بوش، . والشهادة لله اول ما عمل الحركة دي انا قولت الريس بتاعنا ده راجل وسيد الرجالة كمان بس لما عرفت ان بوش وصل إلي القاعة بعد ساعة من بدء الجلسة الافتتاحية قولت هو الريس بيردها ولا ايه وطلع فعلا كلامي صح واللي حصل أن الرئيس مبارك كان ينوي حضور الجلسة الافتتاحية للمنتدي كاملة، لكن عندما علم أن الرئيس الأمريكي سيحضر في منتصف الجلسة، ولن يستمع إلي كلمته قرر أن يكتفي بإلقاء الكلمة، ثم يغادر القاعة. وبيني وبينكم ده بقي ممكن نسميه شغل عيال يعني ايه رئيس دولة منظمة يقول هو مسمعنيش انا كمان مش حسمعه هو احنا في الفصل ؟؟
طيب ده بالنسبة للحكومة طيب والمعارضة ؟؟ كانو فين لما طن الحديد وصل للرقم الخيالي ده ؟؟ حد عنده اجابه ؟؟
برده امري لله واجاوب انا المعارضة بتاعنا كل اهتمامتها بالرقصات والدليل علي كدة ان في شهر واحد تقدم احد النواب المحترمين بطلب احاطة والمجلس بالفعل ناقشه عن مسرحية روايح لـ فيفي عبده وامبارح بس تقدم 17 نائب محترم بـ 17 طلب احاطة في مجلس الشعب علشان دينا فطبعا دينا وفيفي عبده اهم من العبارة اللي غرقت واللي المحامي بتاع ممدوح اسماعيل بيطلب من المحكمة المصرية عدم تطبيق القانون المصري بأعتبار ان ممدوح اسماعيل والضحايا والبحر الاحمر والحاجات دي كلها مش مصرية واكتفي بأن العبارة ترفع العلم البنمي، وطالب بعدم سريان قانون العقوبات المصري علي الحادث، لأن قانون دولة العلم هو الذي يطبق إذا وقع الحادث في المياه الدولية. و برده دينا وفيفي عبده اهم من حرب الرغيف التي تتجدد.. والمشاجرات والتحرشات التي تحدث للحصول علي الكيس ذي الـ«٨ أرغفة»
وطبعا كل ده والسيد رئيس مجلس الشعب عامل نفسه نايم ومكبر دماغه وبيكتفي بـ أنه يجدد تهديده للحكومة بعقد جلسة مغلقة لمناقشة غياب الوزراء ومننساش الجانب الديني مهو برده مش فاضي يعني كان الله في عون شيخ الازهر هو كمان كان بيحضر لـ لقائه التاريخي المهم مع السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي، وجاء مع الخبر صورة استقبال أو وداع فضيلته لسكوبي وهي كاشفة الشعر رافعة الحاجبين محمرة الوجنتين باسمة الثغر متمكيجة.. وفي الصورة فضيلته يسلم عليها بكلتا يديه واضعاً يدها اليمني بينهما وهذا لا يجوز من فضيلته والله أعلم معلش انا دخلت في 100 موضوع كلهم كانو خانقني بس كان لازم حد يبين الخوازيق وبعدين يعني كل الخوازيق دي عندنا وعايزينا نبقي
ضد الـحـكـومـة

فضايح فضايح الحلقة الـ 4

شكرا لكل اللي تابعو الحلقة الاولي من المسلسل و الحلقة الثانية من المسلسل والحلقة الثالثة من المسلسل وده التكملة

الحلقة الرابعة من مسلسل فضايح الحكومة المصرية


فتح المحضر يوم الأحد الموافق 3/3/1968 الساعة 12,10 ظهراً بمبنى مجلس قيادة الثورة.
بالهيئة السابقة
وحيث حضر المطلوب سؤالـه فقد استدعيناه وواصلنا استجوابه بالآتي قال:
اسمي: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤالـه)
س: أكمل أقوالك. ؟
جـ: هناك واقعة أشرت إليها في تقرير حدثت في الأسبوع الأول من شهر يوليو 1967 وكنا في الوقت ده بنراقب راجل ألماني لا أذكر اسمه وكان لـه نشاط ضار بأمن الدولة وكان لـه محل عمل عبارة عن شركة أدوية مجاورة لمنزل المشير بالجيزة وفي اليوم التالي لبدء مراقبته اتصل بي رئيس وحدة المراقبة التي كانت مختصة بالعملية تحت رئاستي وأخبرني بأنه حصل احتكاك بين عربيات المراقبة وبين أفراد الحراسة على بيت المشير وأنهم اصطحبوا إحدى سيارات المراقبة وفيها الضابط المختص ولا اذكر اسمه وأفراد القوة التي معه ودخلوهم بيت المشير وكان رئيس وحدة المراقبة الذي أبلغني بذلك هو عبد المجيد إدريس واسمه الكودي "همت" وكان فيه عربية مراقبة أخرى فكلفته بأن يبعدها عن المنطقة حتى لا يحدث بالنسبة لها احتكاك مماثل وأبلغت جمال عباس رئيس إدارة العمليات بالموضوع الذي قام بدوره بإبلاغ حسن عليش وبعد فترة قصيرة اتصل بي جمال عباس وقال لي خلي همت ييجي لي على مبنى هيئة الأمن القومي فوراً ومعاه ملف العملية فأعطيت تعليمات بذلك لهمت ثم اتصل بي حسن عليش وقال هو إيه اللي حصل بالضبط فحكيت لـه حسب ما أبلغني همت ثم اتصل بي جمال عباس وقال لي بناء على أوامر حسن عليش أني أحضر أنا كمان وفعلاً توجهت لمبنى هيئة الأمن القومي وتقابلت مع حسن عليش وجمال عباس وبدر ضابط الدراسة وحسن عليش قال لي همت ماجاش ليه فقلت لـه أني أعطيته تعليمات فقال لي إحنا حانسبق على بيت المشير ولما ييجي همت هاتو وتعالى وأنا انتظرت همت ولكنه لم يحضر فقلت أروح بيت المشير ولما أقابله في السكة أو ألاقي عربيته هناك فاعرف أنه هناك وفعلاً لما وصلت عند بيت المشير لقيت عربية همت واقفة واتلموا عليّ أفراد الحراسة وسألوني عن شخصيتي ورغم أني عرفتهم بنفسي أصروا على إبراز تحقيق الشخصية فقلت لهم جاي لحسن عليش هو موجود جوه فقالوا أيوه اتفضل ودخلوني في مكتب قريب من باب البيت ثم حضر لي جلال هريدي وقال لي اتفضل احنا عاوزينك جوه ودخلني في صالون وشفت جمال عباس وهمت وبدر وحسن عليش وكان الأخير ثائراً وقال لي ضباطك مش عارفين شغلهم وأنا كنت لسه مش فاهم إيه الموضوع وقال لي هو فيه ورق بيخرج من عندكم والا من إيه وأنا فهمت بعد كده أن الضابط همت وهو جاي لنا في هيئة الأمن القومي من مقر وحدته اللي في الهرم فكر أنه يمر عند بيت المشير علشان يسحب عربية المراقبة الثانية فاستوقفه جلال هريدي واصطحبه إلى داخل المنزل وقال لـه مش عيب أبقى أنا اللي معلمك وتراقبوا بيت المشير لأن همت كان ضابط صاعقة قبل كده وكان همت جايب معاه ملف العملية في عربيته فاستولى جلال هريدي على الملف ولما حضر حسن عليش وشاف الملف ومكانش لسه فاهم اللي حصل بالضبط فعلشان كده قال لي هو الورق بيخرج من عندكم والا إيه.
ثم استدعينا جميعاً لمقابلة المشير وكان في حجرة مكتبه وشفت صلاح نصر قاعد بجانبه وكذلك شمس بدران وأنا ماكنتش أعرف شمس قبل كده ولكن جمال عباس أخبرني إن هو اللي قاعد والمشير قال لي انتم بتراقبوني فنفيت ذلك وشرحت لـه الموضوع وإننا بنراقب الراجل الألماني ولاحظت أن ملف العملية في إيده وقال لي دا بيت الراجل عند ميدان الجيزة فإيه اللي يجيبكم هنا فقلت لـه أن لـه محل عمل مجاور لبيته وفي النهاية قال لي أنا مش مقتنع بالكلام ده وحسن عليش ثار على همت أمام المشير وصلاح نصر وقال لـه انت ضابط مش فاهم شغلك ولو كان عندك حسن تصرف ماكنتش حطيتنا في الموقف ده وكان يقصد أنه أساء التصرف باختيار مكان لمراقبة بالقرب من منزل المشير أي مكان وضع سيارات المراقبة ثم أمرنا صلاح نصر بالانصراف إلى مبنى إدارة المخابرات وأخذنا معانا الناس اللي كانوا حاجزينهم في بيت المشير. ثم لحق بنا صلاح نصر في مبنى الإدارة ومعه حسن عليش واستدعانا صلاح نصر في مكتبه أنا وجمال عباس وبدر وكان موجود وجيه عبد الله وأخذ يتناقش معانا في العملية وفي الهدف وفي خطة المراقبة وكان واضح من كلامه أنه بيعتقد أننا بنراقب المشير من وراه وقال لحسن عليش الهيئة بقت بايظة ووبخ همت وقال لازم فيه عمليات بتجرى وأنا مش عارفها وأنا لازم أعرف حقيقة الموضوع ده إيه وفي نفس اليوم عقد مؤتمر لجميع الضباط في الهيئة بالكامل وقال لنا أن الشغل بقى بايظ وأن المراقبات بايظة والضباط مش فاهمة شغلها وكان مفهوم من كلامه أنه بيعتقد أننا بنخبي عليه شغلنا.
وكان همت أخبرني أنا وجمال عباس قبل عقد المؤتمر بأن المشير قال لـه عقب ما دخل لـه جلال هريدي انتم إزاي تراقبوني وثار عليه وكان ذلك بحضور صلاح نصر وأن صلاح نصر تدخل في الموضوع وقال لهمت أنت بتراقب مين؟ فهمت قال لـه ده شغلي ورفض يجيبه فثار صلاح نصر وقال لـه أنت مش عارفني وزغده في صدره وعقب المؤتمر اللي عقده لنا صلاح نصر أصدر حسن عليش تعليمات لجمال عباس ويسري الجزار بمنعه المرور عند بيت المشير وأن محدش مننا يروح هناك خالص ثم أكد حسن عليش هذه التعليمات في مؤتمر عقده في اليوم التالي لرؤساء وحدات الميدان وقرر فيه أن جميع خطط المراقبات لابد من عرضها عليه بواسطة إدارة التعليمات للتصديق.
وفاتني أن أذكر أنه لما جمعنا صلاح نصر في مكتبه عقب عودتنا من بيت المشير وكلمنا الكلام اللي قلت عليه رد حسن عليش وقال لـه "أهي دي القيادات اللي عندي بايظة وأنا على رأسهم فسيادتك غيرنا" وأنا بعد كده قلت لحسن عليش ليه تقول كده وانت عارف إن شغلنا مضبوط فقال لي دي كانت ثورة غضب وأنا عارف شغلكم كويس وأظهرت لـه احتجاجي على اللي حصل وطلبت نقلي من مكاني كرئيس منطقة ولكنه طيب خاطري.
وحصل بعد كده بحوالي 15 يوم أن دخلت سيارة مراقبة في شارع النيل الذي به منزل المشير لمتابعة هدف أجنبي وبرضه حرس المشير مسكوها واتصل بي يسري الجزار وقال لي العربية دي كانت بتراقب مين فقلت لـه وأمر بعمل مجلس تحقيق لم أكن عضواً فيه للتحقيق في سبب مخالفة الأوامر الخاصة بمنع التواجد في تلك المنطقة وما اعرفش إيه اللي تم بشأن هذا المجلس واستكمالاً لأقوالي أضيف أنه ترددت إشاعات عن علاقات نسائية لصلاح نصر وحسن عليش فقد ذكر لي أحمد الطاهر في أوائل 1967 أو أواخر 1966 أنه علم عن طريق صلاح شعبان بإشاعة مفادها أن صلاح نصر على علاقة بسعاد حسني وأن الإشاعة دي تتردد في نادي من نوادي الكرة لا أذكره لأن صلاح شعبان لـه نشاط في الكورة. وأخبرني أحمد الطاهر بأنه أبلغ حسن عليش بهذا الأمر. وليست لدي معلومات أخرى عن هذا الموضوع.
كما ترددت إشاعة أيضاً 1967 عن وجود علاقة بين حسن عليش وبين إحدى المندوبات اللي هو بيشغلهم وتدعى نازلي ولا أذكر لقبها وأنه متزوج منها بعقد عرفي وتفصيل ذلك أنه في نفس اليوم اللي قبض فيه عليه على عبد اللطيف أمرني حسن عليش بعد ما رحنا مبنى هيئة الأمن القومي بأن استدعى لـه المندوبة المذكورة وقال لي أنه عرف من محمود كامل شوقي نقلاً عن مندوبة أخرى اسمها "بسمة" بأن نازلي تشيع أنها على علاقة به وأنه متزوجها عرفياً وأنه عايز يحقق في الموضوع ده واستدعيت لـه نازلي كما استدعى بسمة وآمال شوكت وهي مندوبة أخرى على صلة قرابة بنازلي وهي التي نقلت الإشاعة لبسمة وواجههم حسن عليش ببعض وأنا حاضر وبسمة قالت أنها سمعت الكلام ده من أمال شوكت ولكن أمال أنكرت ونازلي بدورها أنكرت أن لها علاقة بحسن عليش.
وكان فيه إشاعة أخرى عن حسن عليش برضه أنه على علاقة بنجاة الصغيرة وأنا سمعتها من محمود كامل شوقي في أواخر 1966 على ما أذكر وأخبرني محمود بأنه سمعها في إسكندرية عن طريق مدير فندق البوريفاج وقد قام بتبليغها لحسن عليش .
س: ما تقديرك لعمليات الكنترول التي تمت؟
جـ: عملية الكنترول في ذاتها وإذا لم تخرج عن الخط المرسوم لها وكانت لتغطية أهداف مخابرات حقيقية فهي تعتبر عملية ناجحة ولها قواعدها في علم المخابرات وهي مطبقة عالمياً وتدرس في علم المخابرات لتحقيق الأهداف التي سبق أن شرحتها وكانت تتم بطريقين فإما أن تكون عمليات نابعة من القاعدة أي من قسم المندوبين بحيث أني أشغل المندوبات وأوجههم نحو الأهداف المطلوب تغطيتها من وجهة نظر المخابرات وفي هذه الحالة تكون لنا أي لقسم المندوبين اقتراحات وخطة في العمل ويحصل التصديق عليها من رئيس المجموعة حسن عليش ودي كانت القاعدة الأساسية في العمل ولكن إلى جانب هذا كانت هناك احتجاجات محددة تصدر بها أوامر لنا من رئيس المجموعة وما علينا إلا التنفيذ وقد لا يكون الغرض منها واضحاً بالنسبة لي وليس لي الحق في أن أسأل الرئيس الآمر بها عن الهدف منها حسب المبادئ اللي كنا ماشيين عليها في إدارة المخابرات والتي هي مبادئ المخابرات عامة وهي أن تكون المعرفة على قدر الحاجة ومبدأ العمل في المعلومات ومبادئ الأمن التي تقتضي أن كل واحد مننا مش لازم يعرف كل حاجة.
بالإضافة أيضاً إلى مبدأ إطاعة الأوامر،ومن ذلك العمليات التي سبق أن شرحتها والتي أوضحت أنها كانت بأوامر مباشرة وبالتالي ليست نابعة من القاعدة أي من قسم المندوبين بالإضافة إلى عمليات أخرى صدرت بها أيضاً أوامر من حسن عليش بعمل كنترولات على بعض الأجانب وبعض الشخصيات المسئولة في الدول الأخرى.
س: وما تقديرك على ضوء هذا لعمليات الكنترول التي تمت؟
جـ: بالنسبة للعمليات التي كانت نابعة من القاعدة أي من قسم المندوبين فقد كانت عمليات سليمة واحنا اللي بنوضع خططها وأهدافها واضحة لنا كأهداف مخابرات حقيقية ولما بالنسبة للعمليات التي كانت تصدر بها أوامر من الرئاسة أو بعبارة أخرى من حسن عليش أو صلاح نصر ولم تكن أهدافها واضحة لنا فالفيصل فيها أو في مدى سلامتها يحدده الغرض الذي دفع الأمر بها إلى إصدار أوامره وتعليماته بشأنها لأنه هو اللي كان بيأمر بيها ويتابع تنفيذها واحنا مانقدرش نسألـه عن هدفه كما سبق أن أوضحت وأما بخصوص استغلال نتائج العمليات فهذه مسألة متروكة أيضاً لحسن عليش ولتقديره ولتقدير رئاسة الجهاز وليس لنا أن نتدخل فيها لأنها على مستوى أكبر مننا وكان حسن عليش يتسلم الأفلام من أحمد الطاهر ولا أعرف أكثر من هذا.
وعلى قدر علمي أن أغلب عمليات الكنترول اللي عملناها على الأجانب وعلى الأهداف الحقيقية لم تستغل وأنا كنت اقترحت على حسن عليش أننا نستغل بعضها فأجابني بأن ده حاجات على مستوى الدولة في تقدير استخدامها في الوقت المناسب ومن وجهة نظري كقائم بالتنفيذ وبعد أن تكشفت لي مسائل بعد التحفظ علي لم تكن واضحة لي عند القيام بالتنفيذ وعرفتها أثناء استجوابي فأستطيع أن أقول أن عمليات الكنترول فقدت قيمتها ونجاحها حين خرجت عن الخط المرسوم لها ودخلت فيها عمليات غير واضحة للقائمين بالتنفيذ أو محددة الغرض وإنما كانت تصدر بأوامر من حسن عليش ويدبرها بنفسه واحنا علينا التنفيذ وتكلف بعضها مبالغ لم تتكلفها العمليات الأخرى التي كانت على مستوى عال بالنسبة للاستفادة منها في أعمال المخابرات.
فعملية سعاد حسني صرف بعدها مكافآت لجميع المشتركين في العملية وكل ضابط من القائمين بالتنفيذ أخذ خمسين جنيهاً وممدوح كامل حصل على مائتي، وفي عملية شريفة ماهر أخذت في كل مرة مائة جنيه وفي عملية برلنتي عبد الحميد اشترينا لها هدايا في حدود مائتي جنيه ولو أنها رجعت تاني بخلاف الهدايا اللي أخذتها سعاد حسني بعد تجنيدها، وفي موضوع اعتماد خورشيد صرف لها مبلغ مائة جنيه وفي موضوع علي عبد اللطيف صرف مكافأة لنجوى الصواف لا أذكر قيمتها كما صرف مكافأة بناء على أمر صلاح نصر لفايزة سعد قدرها مائة جنيه.
س: ماذا كان اتصال صلاح نصر بعملية كنترول سعاد حسني؟
جـ: هذه العملية كما سبق أن أوضحت لم تكن نابعة من قسم المندوبين وإنما كانت بأوامر من حسن عليش مع أنه قبلها كان استبعد التجنيد من الوسط الفني وقال دول ناس كلامهم كتير ومافيش داعي دلوقتي عندما اقترح عليه ذلك محمود كامل شوقي، وكانت سعاد حسني ضمن الأسماء المقترحة وقد فوجئت في يوم تنفيذ العملية بحضور صلاح نصر إلى غرفة العمليات بصحبة حسن عليش وأشرفا على التنفيذ وكانت دي أول مرة يحضر فيها صلاح نصر شخصياً وجميع عمليات الكنترول التي حضرها عموماً كانت هي هذه العملية وعملية شريفة ماهر الأولى وعملية الشذوذ الجنسي الأولى التي لم تتم وعملية أو اثنين من عمليات مؤتمر القمة ولما حضر في عملية سعاد حسني كان يعطينا تعليمات بإتقان التصوير وهو الذي أصدر الأمر ليسري الجزار ومحمود كامل شوقي بضبط المذكورة متلبسة واصطحابها إلى مبنى الإدارة وحصل الاقتحام وهي مع ممدوح كامل في السرير وعريانة من ملابسها وسابوها تلبس هدومها ثم نقلوها للإدارة وكان صلاح نصر هو الذي أمر لممدوح كامل بالمكافأة التي قدرها مائتي جنيه والتي سلمها لـه حسن عليش وكانت هذه أول مرة نلجأ فيها إلى هذا الأسلوب في عمليات التجنيد وهي ضبط الشخص متلبس.
س: ما الذي فهمته من هذا الدور لصلاح نصر في العملية؟
جـ: فهمت أن عنده اهتمام معين بتنفيذها.
س: قرر أحمد الطاهر في أقوالـه أنه تم عرض الفيلم السينمائي على سعاد حسني بعد نقلها لمبنى الاستجواب مما أدى إلى إصابتها بانهيار وأنك كنت حاضراً هذا العرض ــ فما تفصيل ذلك؟
جـ: أيوه فعلاً حصلت الواقعة دي ومش فاكر مين اللي تولى عرض الفيلم عليها ولكن أنا كنت حاضر العرض ومسألة الانهيار مش فاكرها. ومش فاكر مين تاني كان حاضر العرض.
س: ألم تستشعر من ملابسات العملية ودور صلاح نصر شخصياً فيها أنه كان يرمي من ورائها إلى غرض شخصي بعيد عن الأغراض الهادفة للمخابرات؟
جـ: أنا لم أستشعر وقتها بمثل هذا الأمر ولكن بعد كده سمعنا الإشاعة اللي بتقول أن صلاح نصر على علاقة بسعاد حسني ولا أعلم مدى صحتها ويسأل هو عن هدفه من هذه العملية إنما الهدف اللي كان واضح أمامي هو التجنيد وفعلاً يسري جندها وسلمها لمحمود كامل شوقي إلى أن صدرت الأوامر من حسن عليش بقطع الاتصال بها.
س: سبق أن قررت أن حالة سعاد حسني كانت هي الوحيدة من نوعها التي صدرت فيها أوامر قطع التجنيد. فبماذا تعلل اتباع هذه الوسيلة مع المذكورة بالذات؟
جـ: دي أوامر حددها حسن عليش فيسأل هو عن ذلك.
س: هل قامت المذكورة بمجهود في أعمال المخابرات خلال الفترة السابقة على قطع الاتصال بها.؟
جـ: لأ لم تقم بمجهود لأننا في الأول أردنا أن تصلح من نفسيتها كما سبق أن أوضحت وبعد كده كانت باستمرار مشغولة واحنا سافرنا إسكندرية وتهربت مننا بمناسبة مؤتمر القمة.
س: وما الدافع إلى قطع الاتصال بها؟
جـ: كانت أوامر صريحة وقاطعة من حسن عليش وعللها بأنها بتتكلم وتلسن عن صلاتها بالمخابرات.
س: وما فائدة الكنترول إذا لم يستخدم في مثل هذا الحالة للسيطرة عليها بدلاً من قطع الاتصال بها؟
جـ: أنا لا أعلم الصورة التي كانت أمام حسن عليش ولا تقديره للموقف الذي بناء عليه أصدر أوامره بقطع الاتصال بها وسواء أنا أو محمود كامل شوقي فلم يكن دورنا سوى منفذين.
س: قرر أحمد الطاهر أن الأوامر التي أصدرها حسن عليش كانت بقطع الاتصال بينها وبين الضباط المسئولين عن تشغيلها وقصر صلتها عليه هو شخصياً ــ فما قولك؟
جـ: كان الأمر الصادر من حسن عليش بالاستغناء عن سعاد حسني بمعنى أن نخرجها من عداد المندوبات.

س: ما مجموع النفقات التي تكلفتها عملية السيطرة على سعاد حسني؟
جـ: صرف لها مبلغ 300 جنيه قيمة مكافأة ممدوح كامل وأعيد المبلغ بعد ذلك كما سبق أن ذكرت بالإضافة إلى مبلغ 200 جنيه قيمة مكافأة ممدوح ومبلغ خمسين جنيهاً لكل ضابط من المشتركين في العملية أنا ويسري الجزار وأحمد الطاهر وصلاح شعبان ومحمود كامل شوقي وأما الساعة والراديو اللي أخذتها المذكورة فكانت من ضمن هدايا المندوبات المحفوظة في رئاسة هيئة الأمن القومي.
س: ألا تعلم أن حسن عليش استمر على صلة بسعاد حسني بعد أن طلب منك ومن محمود كامل شوقي قطع الاتصال بها؟
جـ: لا ما اعرفش.
س: ما تقديرك لصرف مثل هذه المبالغ على عملية سعاد حسني؟
جـ: إحنا عملنا عمليات أخرى على مستوى كبير من الأهمية بالنسبة لجهاز المخابرات ومن ذلك عمليات مؤتمر القمة ومع ذلك لم تصرف فيها مثل هذه المكافآت التي صرفت بمناسبة عملية سعاد حسني للضباط المشتركين بها ولذلك كان تعليقي أنا وأحمد الطائر بمناسبة عمليات مؤتمر القمة أن المكافآت اللي صرفناها في عملية سعاد حسني كان الأجدى أنها تصرف لنا في عمليات مؤتمر القمة لما لها من أهمية وحساسية على مستوى كبير. وعلى كل حال دي مسألة تقديرية للآمر بالصرف فيسأل هو عن هذا.
س: هل كان صرف المكافآت للضباط المشتركين في عملية سعاد حسني بأوامر من صلاح نصر؟
جـ: لابد أنها تكون بأوامر منه ومحدش يقدر يأمر بمكافآت غيره وأحمد الطاهر قال لي أن صلاح نصر هو اللي أمر بها فعلاً.
س: وماذا كان الهدف من عملية السيطرة على شريفة ماهر؟
جـ: حسن عليش هو اللي طلب هذه العملية وأصدر أوامره بشأنها ولم يفصح عن الغرض من ذلك ولم نكن نستطيع أن نسألـه وبالتالي لم يكن الهدف من هذه العملية واضحاً لي وأنا نفذتها كأمر صادر من حسن عليش وكما سبق أن ذكرت فقد عرضت أنا ومحمود كامل شوقي على حسن عليش قبيل انعقاد مؤتمر القمة أن نستفيد من الكنترول الذي عمل للمذكورة في أننا نجندها لنستفيد منها في أعمالنا بمناسبة المؤتمر ولكن حسن عليش رفض الفكرة وقال مش كل العمليات اللي تقوموا بيها تستفيدوا انتم منها ولم يفصح وقتها أيضاً عن الغرض من إجراء عملية لكنترول المشار إليها.
س: وماذا كان دور صلاح نصر في هذه العملية الخاصة بشريفة ماهر؟
جـ: فوجئنا أيضاً بحضوره يوم التنفيذ أول مرة ولم نكن نحلم بأنه سوف يحضر ونظراً لأنه لم تتم عملية جنسية يومها فقد أمر بنفسه بأن تعاد العملية وفعلاً أعيدت بناء على أوامره كما سبق أن ذكرت مع أننا كنا صورنا العملية الأولى التي لم تتم بعد وبعد أن خلعت شريفة ماهر ملابسها وفضلت بالملابس الداخلية.
س: ما الذي فهمته من حضور صلاح نصر شخصياً في العملية المشار إليها وأمره بإعادة الكنترول وعدم الاكتفاء بالصور التي تم أخذها في العملية الأولى ورغم أن الإعادة تكلفت مائة جنيه أخرى تقاضتها شريفة ماهر من نقود الدولة؟
جـ: أن صلاح نصر مهتم بالعملية وكان الغرض منها غير محدد كما سبق أن أوضحت ولابد أن تكون هناك أسباب دفعته إلى هذا لا أعرفها ويسأل هو عنها وكانت هذه العملية بتدار بأوامرها التفصيلية من حسن عليش واحنا بنّفذ الأوامر.
س: جاء بأقوال المترجم كمال عيد في التحقيقات أنه حصل على مكافأة قدرها مائة جنيه لاشتراكه في عملية الكنترول الثانية لشريفة ماهر وأنك أنت الذي سلمته هذا المبلغ وأخبرته بأنها مكافأة بأمر حسن عليش. فما قولك؟
جـ: يجوز حصل كده وأنا مش فاكر نظراً لمضي فترة طويلة على الموضوع وطبعاً اللي
بياخد بيبقى فاكر أكتر من اللي
بيدي.
س: جاء بأقوال كمال عيد في التحقيقات أيضاً أنه تقابل في نوفمبر الماضي مع شريفة ماهر في محل لاباس ودار بينهما حديث وفهم من حديثها أن عملية الكنترول عملت لها لغرض شخصي لدى صلاح نصر لكي يتمكن من الضغط عليها ليتصل بها جنسياً وأنه عرض عليها الفيلم الذي أخذ لها بالصورة والصوت ــ فما قولك؟
جـ: أنا ما اعرفش ما إذا كان صلاح نصر اتصل بها وأنا كان دوري في العملية دور المنفذ وشرحت جميع الملابسات الخاصة بها ودور صلاح نصر فيها.
س: هل حصلت استفادة من شريفة ماهر في أي عمل من أعمال المخابرات؟
جـ: لا محصلش على قدر علمي ولم نستخدمها في شيء.
س: وما تكاليف هذه العملية الخاصة بشريفة ماهر؟
جـ: أخذت في كل مرة مائة جنيه ومش فاكر إن كانت المندوبة اللي جابتها ريري أخذت مكافأة والا لأ ومسألة مكافأة كمال عيد مش فاكرها ويجوز صرفتها لـه وأنا ناسي.
س: وماذا كان الهدف من عملية السيطرة على برلنتي عبد الحميد؟
جـ: هذه العملية أيضاً كانت بأوامر صريحة من حسن عليش ولم يفصح عن الغرض منها ولكن كان اهتمامه بها ظاهر وكان يتابعها ويتدخل في تفاصيلها وهو اللي وضع خطتها وكان يصدر جميع الأوامر الخاصة بها وصدق على أننا نشتري لبرلنتي هدايا في حدود مائتي جنيه لما ريري قالت أنها مابتاخدش فلوس وكان مهتم بأنه يتعمل لها كنترول كامل أي في عملية جنسية وعدم الاكتفاء بالصور التي أخذت لها وظهرها عريان وممدوح كامل بيهزر معاها ويشدها عليه لولا أن حصلت سرقة الفلوس وما أعقبها مما تعذر معه إعادة الكنترول كما سبق أن شرحت ولم يكن حسن عليش مهتماً بسرقة الفلوس وقال "إيه يعني 360 جنيه" والموضوع أهم من كده على النحو الذي سبق أن أوضحته ولم يكن مهتماً برجوع المبلغ المسروق وإنما كان اهتمامه باستمرار العملية إلى أن يتم الكنترول الكامل ولكن أنا صعب عليّ أن فلوس الدولة تضيع بالشكل ده وخالفت أوامره وكلفت ممدوح كامل بأن يتصل ببرلنتي ويهددها وأمكن بذلك إعادة المبلغ المسروق.
س: وما الذي أدركته من هذا كله؟
جـ: أن هذه العملية لها أهمية خاصة عند حسن عليش ولم يكن الهدف منها واضحاً لي كما سبق أن ذكرت.
س: قرر أحمد الطاهر في أقوالـه أن حسن عليش أخبركما في تبرير عمل الكنترول لبرلنتي أنها تدعي لنفسها علاقات بكبار المسئولين في الدولة.؟
جـ: لا أنا ماسمعتش الكلام ده من حسن عليش ويجوز قالـه لأحمد الطاهر في غير وجودي وبالنسبة لي كان الغرض من العملية مجهلاً وغير واضح.
س: ماذا كان دور صلاح نصر في هذه العملية؟
جـ: صلاح نصر لم يظهر في الصورة بالنسبة لها.
س: قرر أحمد الطاهر أن الفيلم الخاص بهذه العملية سلمه لحسن عليش وكذا الصور فقام حسن عليش بتسليمها بدوره لصلاح نصر، فما معلوماتك عن ذلك؟
جـ: أنا وقتها ماكنتش أعرف أن صلاح نصر تسلمها لكن بعد التحفظ عليّ وراني أحمد الطاهر سجل عمليات الكنترول الخاص بحسن عليش وكان مؤشر فيه قرين هذه العملية بأن وثائقها سلمت للمدير صلاح نصر وكانت العبارة اللي أنا شفتها في السجل نصها "سلمت للمدير".
س: ما تكاليف هذه العملية الخاصة ببرلنتي؟
جـ: كنا أجرنا شقة أسفل شقتها لعمل تسجيل صوتي قبل عملية الكنترول ولم يتم التسجيل لعقبات فنية كما سبق أن ذكرت وافتكر كان التأجير لمدة شهر ومش فاكر الأجرة على وجه التحديد وافتكر أنها كانت حوالي سبعين أو ثمانين جنيهاً واشترينا الهدايا بمبلغ مائتي جنيه تقريباً وأعيدت تاني وبالإضافة إلى المصاريف النثرية لممدوح كامل خلال فترة اتصالـه بها ولا تزيد عن ثلاثين جنيهاً والمبلغ المسروق رجعناه.
س: قرر أحمد الطاهر في أقوالـه أنك فهمت أن هذه العملية الخاصة ببرلنتي أجريت لصالح المشير ــ فما قولك.؟
جـ: في وقتها لم يفصح حسن عليش عن الغرض من العملية ولكن بعد كده لما كلفنا بعملية علي عبد اللطيف سنة 1967 وتكشفت أمور بخصوص العلاقة بين المشير وبرلنتي فقد كانت عملية الكنترول الخاصة بالمذكورة مثار تساؤل بيني وبين أحمد الطاهر وهي بالشكل ده يبقى فيه ارتباط بين عملية برلنتي وعملية علي عبد اللطيف.
س: وماذا كان الهدف من عملية الكنترول على اعتماد خورشيد؟
جـ: كانت هذه أيضاً من العمليات التي صدرت فيها الأوامر مباشرة من حسن عليش ولم يفصح عن الغرض منها وكان مهتم بها ويتولى إدارتها تفصيلاً وكان مهتم بأن عملية الكنترول تتم بعد أن فشل كمال عيد في استدراج المذكورة لشقة العمليات.
س: ماذا كان دور صلاح نصر في هذه العملية؟
جـ: لم يظهر في الصورة بالنسبة لهذه العملية أيضاً.
س: ألم تسمع بحصول اتصال بينه وبين اعتماد خورشيد؟
جـ: لا ما اعرفش.
س: وما تكاليف هذه العملية؟
جـ: بالإضافة إلى المصاريف النثرية التي لا أستطيع حصرها فقد أخذت اعتماد مبلغ مائة جنيه وربما كانت هناك مصاريف أخرى لا أذكرها ويرجع في ذلك لمحمود كامل شوقي باعتباره الضابط القائم بالتنفيذ.
س: قرر أحمد الطاهر بالنسبة لهذه العملية الخاصة باعتماد خورشيد أنه كان هناك اهتمام زائد من صلاح نصر بشأنها عن طريق حسن خورشيد؟
جـ: اللي كان قدامي هو حسن عليش وأما صلاح نصر فلم يظهر أمامي في الصورة وربما كان ظاهر في العملية بالنسبة أحمد الطاهر. وأريد أن أوضح في هذا الشأن ــ أن وضعي كان يختلف عن وضع أحمد الطاهر فأنا أصلاً عملي في الميدان خارج إدارة المخابرات ولم أكن أتردد أساساً على الإدارة وأما أحمد الطاهر فكان يتردد فيبقى في الصورة أكثر بالنسبة لصلاح نصر.
س: ألم يستفاد من اعتماد في أي عمل خاص بالمخابرات؟
جـ: لا محصلش على قدر علمي وحسن عليش هو اللي طالب الاحتياج بصفة محددة واحنا منفذين.
س: ما الذي فهمته عن الهدف من عمل كنترول لعلي عبد اللطيف ثم القبض عليه أثناء العملية؟
جـ: فهمت أن ذلك كان لتشنيعه على المشير في موضوع برلنتي ولأنه شتم بعد كده في الحفلة اللي عملناها لـه في الاتحاد الاشتراكي وفي الريس.
س: ما دور صلاح نصر في هذه العملية؟
جـ: استجوب علي عبد اللطيف كما سبق أن أوضحت.
س: ما الذي فهمته من ذلك؟
جـ: أنه مهتم بالموضوع وهو اللي أمر بالمكافأة لفايزة سعد.
س: ما الفترة التي حجز علي عبد اللطيف خلالها في إدارة المخابرات؟
جـ: لا أعلم. وأنا فقط شفته تاني يوم من القبض عليه في مبنى الاستجواب ــ عاد وقال أنا ماشفتوش لكن عرفت إنه موجود وما اعرفش تم إيه بعد كده بالنسبة لـه.
س: قرر أحمد الطاهر في أقوالـه أن صلاح اعتدى بالضرب على علي عبد اللطيف في مكتب حسن عليش وذلك عقب ضبطه وإحضاره لمبنى المخابرات.؟
جـ: أنا مادخلتش المكتب فماشفتش.
س: وقرر أحمد الطاهر أيضاً أن طبيب الإدارة الدكتور شعراوي استدعى من منزلـه للكشف على المذكور لمعرفة مدى احتمالـه للاستجواب وهو عاري الجسد نظراً لكبر سنه وبرودة الجو وأنه تم عرض الفيلم الذي التقط لـه عليه وأنه ظل عارياً حتى الصباح منذ إحضاره حوالي الساعة الواحدة صباحاً ثم نقل عارياً من مبنى هيئة الأمن القومي إلى مبنى الاستجواب فما قولك؟
جـ: أنا ماحضرتش الوقائع دي لأني توجهت لإحضار نادية أبو طالب في نفس اليوم بناء على أوامر حسن عليش وبعد كده قطعت معاها شوية قبل حسن عليش ما يقابلها.
س: ألم يخبرك أحد بهذه الوقائع؟
جـ: لا.
س: وأضاف أحمد الطاهر في أقوالـه أن حسن عليش استدعى أيضاً زوجة علي عبد اللطيف بواسطة محرم وأسمعها شريط التسجيل لحديث زوجها عن الاتحاد الاشتراكي وسبه للرئيس لإقناعها بسبب وجوده في المخابرات وحتى لا تبلغ سلطات مدنية عن اختفائه ــ فما قولك؟
جـ: لا أعلم شيء عن الواقعة دي.
س: قرر أحمد الطاهر كذلك أن علي عبد اللطيف احتجز في مبنى الاستجواب فترة طويلة حوالي شهر أو أكثر قبل نقله للسجن الحربي ــ فما معلوماتك عن ذلك؟
جـ: أنا عملي خارج الإدارة وما اعرفش.
س: هل كانت نجوى الصواف تعلم بأنه تجرى لها عملية كنترول عن ممارسة الشذوذ الجنسي؟
جـ: كانت فاهمة فقط أننا بنعمل تسجيل صوتي وده كان المبدأ العام بالنسبة لجميع المندوبين والمندوبات في عمليات الكنترول أنهم مايعرفوش إن فيه تصوير وأن الموضوع لا يخرج عن التسجيل الصوتي وذلك لضمان الأمن في العملية لأننا ماكناش بنحب يعرفوا إن فيه حاجة اسمها تصوير محافظة على السرية نظراً لحساسية هذه العمليات.
س:ما وجه اهتمام صلاح نصر بعمل أفلام الشذوذ الجنسي مع أنها لم تستغل ولم تباع حسبما سبق أن قررت؟
جـ: اللي قيل لنا أنها علشان تباع وتجيب عملة صعبة فيسأل هو عن ذلك وأنا سبق أن أوضحت وجهة نظري أصلاً في هذه العملية ومع ذلك لم يؤخذ بها وأمرني حسن عليش بالتنفيذ.
س: ما الذي تكلفته هذه العملية الخاصة بالشذوذ الجنسي؟
جـ: لا أذكر أنها كلفتنا غير نفقات الأفلام الخام وأحمد الطاهر هو اللي يقدر يقدرها باعتباره رئيس القسم الفني. ولا أذكر أننا صرفنا مكافآت في هذه العملية والبنت بتاعة إسكندرية اللي حصلت معاها العملية والتي أذكر أنها كانت طالبة ما أخذتش حاجة ولو أن أمال حسين قالت إنها أعطتها من عندها مبلغ عشرة جنيهات واحنا أخدنا الكلام ده على أنها عاوزة تبين نشاطها واهتمامها ولم نعطيها المبلغ.
س: ما الفترة التي حجز فيها محمد كامل حسن المحامي في إدارة المخابرات؟
جـ: ما ا اعرفش على وجه التحديد وأنا فقط قعدت معاه في مبنى الاستجواب إلى اليوم التالي للقبض عليه ثم انصرفت لعملي ولم أشاهده بعد ذلك، ولكن أذكر أني بعدها بحوالي 15 أو عشرين يوم تصادف وجودي في مبنى هيئة الأمن القومي وكنت عاوز أقابل محرم اللي هو جمال عباس فقالوا لي أنه في مبنى الاستجواب عند محمد كامل حسن فعرفت أن الأخير لازال محجوز ومش فاكر مين اللي قال لي الواقعة دي ويمكن يكون محمود كامل شوقي.
س: وما السبب في ضبط محمد كامل حسن واحتجازه فيما فهمت؟
جـ: على حد قول المذكور في أول يوم لما كنت قاعد معاه أنه يعلم بالعلاقة بين المشير وبرلنتي عبد الحميد.
س: وهل هذا يقتضي اتخاذ مثل هذه الإجراءات ضده في تقديرك؟
جـ: يسأل عن هذا حسن عليش وهو الذي أمر بكل ما اتخذ من إجراءات في هذا الموضوع.
س: ألم تتحقق من صحة الشائعات الخاصة بالاتصالات النسائية لصلاح نصر وحسن عليش التي سبق أن أشرت إليها؟
جـ: أنا سمعتها كإشاعات ولم أهتم بالتحقق من صحتها.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
جـ: أريد أن أوضح أن عمليات الكنترول لم تكن تشكل سوى جزء بسيط من عملي وإشرافي وقد كنت مكلفاً إلى جانب ذلك عن عدة أعمال تعتبر هي الأساس في عملي وهي جميع أعمال وحدات الميدان من مراقبات وتحريات وعمليات التفتيش والتسجيلات على أعمال مقاومة الجاسوسية والنشاط الهدام وكانت لها مشاكلها وقضاياها اليومية التي كانت تشغل معظم وقتي.
تمت أقوالـه ووقع
(إمضـــاء)
رئيس النيابة
(إمضــــــــاء)
وأقفل المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 10,40 مساء.
رئيس النيابة
(إمضــــــــاء)
يتبع
تحديث
فتح المحضر يوم الثلاثاء الموافق 5/3/1968 الساعة 11 ظهراً بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة.
بالهيئة السابقة
وحيث كنا قد تبينا بحضور محمد صفوت محمد الشريف. وحيث حضر فقط استدعيناه وسألناه بالآتي قال:
اسمي: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤالـه)
س: اشرح لنا المشروعات التجارية التي كانت تديرها إدارة المخابرات والتي أشرت إليها في تقريرك؟
جـ: كانت الإدارة تقوم ببعض المشروعات التجارية وكان الهدف الرئيسي منها هو الفائدة المالية التي تستغل في تمويل جهاز المخابرات بالإضافة إلى هدف آخر هو إمكان استغلال الساتر الاقتصادي في هذه المشروعات بعد نجاحها واتساعها للحصول على المعلومات التي تفيد الجهاز ولتغطية بعض أعمالـه فمثلاً شركة مثل شركة إيمكوجيت ــ التي أشرت إليها في تقريري وكنت أحد الشركاء فيها كان ممكن لو اتسعت أعمالها تفتح مكاتب في الخارج وممكن عن هذا الطريق إجراء عمليات مخابرات تحت ستارها في الخارج بالإضافة إلى ما تستفيده الإدارة من عملات صعبة عن طريقها كمشروع تجاري ويمكن بهذه العملات تمويل عمليات مخابرات في الخارج ومعلوماتي بشأن هذا الموضوع تنحصر في المشروعات التجارية التي اشتركت فيها، وأما ما عداها من مشروعات فليست لدي معلومات عنها.
والمشروع الأول الذي اشتركت فيه هو الخاص بشركة إيمكو السالف ذكرها. وكان ذلك في خلال عام 1966 حيث استدعائي حسن عليش وقال لي عندنا مكتب اسمه "إيمكوجيت" للاستشارات الاقتصادية ويقوم بعمليات تجارية ومقره في شارع قصر النيل أمام شركة مصر للتأمين ويديره واحد اسمه أحمد العبار ويساعده شخص إيطالي اسمه فرانشيسكو ليزي وأن المسئول عنه من ضباط المخابرات هو أيمن عبد السميع وعرفني أن المكتب أنشئ من حوالي ثلاث سنوات وكان مسئول عنه قبل كده ضابط المخابرات رفعت جبريل ولكن المكتب فشل فأسند الإشراف عليه لأيمن بدلاً من رفعت جبريل وأن الأعباء زادت على أيمن بازدياد أعمال المكتب ونجاحه مما جعله يرى تشكيل مجلس إدارة لـه وأكون عضواً فيه.
وفي سنة 1967 سجلنا المكتب كشركة مساهمة بسيطة وكانت أعمالـه عبارة عن الاستشارات الاقتصادية عن طريق الاتصال بالمؤسسات الاقتصادية بالداخل سواء حكومية أو قطاع عام والوقوف على احتياجاتها من الخارج والاتصال من جهة أخرى بالمؤسسات الاقتصادية العالمية والحصول منها على عروض بهذه الاحتياجات في أي مجال اقتصادي، علاوة على دراسة اتفاقيات التبادل التجاري بيننا وبين الدول الأخرى للاستفادة منها في الحصول على عروض من المؤسسات الاقتصادية في تلك الدول لاحتياجاتها من الجمهورية العربية المتحدة في حدود تلك الاتفاقيات وفي نظير هذا نحصل على عمولات من تلك المؤسسات الأجنبية، ولما سجلنا المكتب كشركة بعد كده أضفنا إلى اختصاصاته القيام بالخدمات السياحية والعلاقات العامة بمعنى الاتصال بأي جهات أجنبية لتسهيل أعمالها في الداخل ــ وقد كان أيمن عبد السميع هو عصب العملية من الناحية الفنية والمالية باعتباره بكالوريوس تجارة ويفهم في المسائل دي وقد تفهمت الموضوع عن طريقه وانضم لنا محمود كامل شوقي ثم أخبرنا حسن عليش بأن مجلس الإدارة سوف يشكل منا إحنا الثلاثة علاوة على وجيه عبد الله وأحمد العبار وفرانشيسكو ليزي على أن يعمل المجلس تحت إشراف حسن عليش.
وصدر أمر إداري من صلاح نصر بهذا التشكيل وواجبات كل واحد من الأعضاء وحسن عليش عقد لنا مؤتمر أو بعبارة أخرى أول اجتماع لمجلس الإدارة وتلى علينا فيه الاختصاصات، وقد كانت مهمة مجلس الإدارة عموماً هو متابعة سير العمليات التجارية وإنجازها وحساباتها بالإضافة إلى أنه كان يشكل جانب الرقابة من جهاز المخابرات على العملية وكان اختصاصي أنا شخصياً هو متابعة إنجاز العمليات التجارية وكان اختصاص أيمن هو الناحية الفنية ومراجعة العقود وعمل الميزانية والدفاتر الحسابية كلها بالتعاون مع وجيه عبد الله وكان الأخير يختص فضلاً عن ذلك بجانب العلاقات العامة وكان محمود كامل شوقي يختص بشئون العاملين والأمن والأرشيف وتسجيل اجتماعات مجلس الإدارة الذي كان ينعقد أسبوعياً وكان أحمد العبار وفرانشيسكو هم الناس اللي في السوق وكان الأول هو مدير الشركة والثاني هو المستشار الاقتصادي لها، وفي التسجيل كشركة كان أيمن والعبار هم الشركاء المتضامنين وأنا ومحمود شوقي الشركاء الموصون ونص في عقد الشركة على أن تكون لأيمن جميع حقوق المدير اللي هو العبار في حالة غيابه.
وعلى هذا النحو سارت الشركة في عملها وكنا بنعمل ميزانية سنوية لها علاوة على أن مجلس الإدارة أن يراجع المصروفات الشهرية. وكان المسئول عن النواحي الحسابية كما سبق أن ذكرت هو أيمن مع وجيه عبد الله يعني إحنا بنراجع وهم بعد كده بينسقوا باقي العملية من النواحي الحسابية والدفترية وإضافة الأرباح لجانب المخابرات والخصم والرصيد وما إلى ذلك بينهم وبين بعض وقد حققت هذه الشركة في السنة المالية 65/66 أرباحاً حوالي اثنين وعشرين ألف جنيه بعد خصم كافة المصروفات وكانت جميعها بالعملة الصعبة وتوازي المبلغ سالف الذكر بالعملة المصرية كما حققت في ميزانية 66/1967 أرباحاً حوالي خمسين ألف دولار وقد عملت هذه الميزانية في شهر يونيو سنة 1967 ثم استجدت بعد ذلك عقود حتى تاريخ القبض عليّ يقدر عائدها المبدئي بنحو مائة وعشرين ألف دولار وكان المفروض أنها حاتدخل في ميزانية 67/1968 وكانت أكبر صفقة فيها على ما أذكر خاصة ببناء أسطول صيد لنا في أسبانيا لحساب مؤسسة الثروة المائية علاوة على صفقة قمح كبيرة من إيطاليا ولازالت الشركة حتى الآن قائمة بعملها.
وبعد أن عملنا ميزانية 65/1966 ونظراً لما تحقق من ربح كبير فقد أخبرنا حسن عليش بأن المدير صلاح نصر أمر بمكافأة لكل واحد منّا قدرها ثلاثين جنيهاً شهرياً وصرفناها عن مدة سنة فأخذت 360 جنيه عن عام 65/1966 ثم صرف لي 360 جنيه أخرى وأنا في المعتقل من السنة المالية 66/1967 بناء على تصديق من السيد/ أمين هويدي المشرف على جهاز المخابرات.
والمشروع التجاري الثاني الذي اشتركت فيه كان عبارة عن مشروع مزرعة زهور وتربية حيوانية في أوائل سنة 1967 وبدأ بأن كلفني حسن عليش بالتوجه إلى مزرعة زهير جرانه في الهرم مع محمود كامل شوقي لاستلام تلك المزرعة من لجنة الحراسة ورحنا فعلاً واستلمناها وكانت مساحتها حوالي ثلاثين فداناً مزروعة مانجا وموالح ومشروع صغير لتربية دواجن وكانت مؤجرة لبعض تجار الفاكهة وإيرادها 400 جنيه شهرياً وكانت مهمتي في بادئ الأمر قاصرة على عملية الاستلام من لجنة الحراسة وأفهمني حسن عليش بأن محمود كامل شوقي سوف يتولى تشغيلها بمعنى محاسبة التجار ودفع المصروفات ثم تطور المشروع بأن فكر حسن عليش في استغلال جزء من المزرعة لإنبات الزهور واستعان بأحد المهندسين الزراعيين من وزارة الزراعة ويدعى بهاء وعرفت أنه راح عاين المزرعة وحدد المنطقة التي تصلح لزراعة الزهور منها واقترح ضم قطعة أرض أخرى قريبة تابعة للإصلاح الزراعي وتربتها تصلح للزهور ومساحتها 22 فدان وطلب منه حسن عليش أن يضع لـه مشروعاً عن التكاليف وتقدم لـه فعلاً بالمشروع .
كما قام حسن عليش بتكليف عقيد طبيب بيطري يدعى الدقن بأن يضع لـه مشروعاً للتربية الحيوانية والتوسع في تربية الدواجن ولما تطور المشروع بهذا الشكل وفي نفس الوقت اقترح المهندس الزراعي أننا نشوف محل لتصريف الزهور الناتجة من المزرعة فقد أمر حسن عليش بتشكيل مجلس إدارة للمشروع برئاسة يسري الجزار وعضويتي أنا ومحمود كامل شوقي والمهندس الزراعي بهاء والعقيد الدقن وقمنا في مجلس الإدارة بمناقشة المشروعين الخاصين بالزهور والتربية الحيوانية والدواجن وفي الوقت نفسه كان أعلن في الجرايد عن بيع محل تجاري بالجدك من شركة تابعة للقطاع العام لا أذكر اسمها ففكرنا في أننا نشتري هذا المحل لاستخدامه في تصريف الزهور وتقدمنا بعطاء ورسي علينا المحل بمبلغ 5500 جنيه وبإيجار أربعين جنيهاً شهرياً وهو في شارع قصر النيل وقام باستئجاره محمود كامل شوقي تحت اسم كودي هو محمود كامل مرتجى كما أن المذكور قام باستئجار الأرض لتابعة للإصلاح الزراعي تحت اسم كودي أيضاً ولا أعرف تفاصيل هذه العملية الأخيرة.
وفي مجلس الإدارة عملنا مشروع ميزانية كاملة للمشروع بجميع مشتملاته لمدة السنة القادمة وحسبنا تكاليف مزرعة الزهور ومحل تصريف المنتجات وتكاليف التربية الحيوانية وإنشاء حظائرها وتربية الدواجن وتوسيع حظائرها الموجودة وبعض المنشآت اللازمة من مخازن ونحوها وكان إجمالي التكاليف المقترحة في حدود أربعين ألف جنيه وقدمنا المشروع لحسن عليش وناقشناه معاه وقال أنه حايعرضه على صلاح نصر ويجيب تصديق منه عليه وبعد أيام أبلغني يسري الجزار بأن التصديق تم والمبلغ صرف فعلاً لـه وهو الأربعين ألف جنيه وموجود عنده وأننا سوف نعقد مجلس إدارة للتنفيذ.
وفعلاً عقدنا مجلس الإدارة في حوالي مارس سنة 1967 وقررنا السير في تنفيذ المشروعات المقدمة وتقرر أن يكون محمود كامل شوقي هو المسئول عن النواحي الحسابية والإشراف الفعلي اليومي على التنفيذ كما قررنا تشغيل لجنة مشتروات في داخل مجلس الإدارة من المهندس الزراعي والطبيب البيطري وقد تفرغ أولهما تفرغاً كاملاً للعملية.
كما تقرر أن تكون هناك لجنة مشكلة مني ومن محمود كامل شوقي لمراجعة الحساب الشهري ويعرض على مجلس الإدارة للتصديق عليه في الاجتماع الأول من كل شهر وسار المشروع في التنفيذ بهذا الشكل.
واشترينا عجول وأنشأنا بعض المباني اللازمة وتوسعنا في تربية الدواجن ووزعنا الزهور وبدأنا في إعداد محل التصريف وأذكر أن إجمالي ما صرفناه حسب الميزانية التي قدمت في آخر مجلس إدارة قبل ما نتمسك كان حوالي عشرين ألف جنيه وقد تسلمت اللجنة التي شكلت بعد القبض علينا مبلغ العشرين ألف جنيه الأخرى من يسري الجزار كما تسلمت اللجنة مبلغاً آخر من محمود كامل شوقي كان متبقياً في عهدته بالخزينة بعد مراجعة المستندات وأيضاً كانت الأربعين ألف جنيه التي تسلمها يسري في بادئ الأمر كرأس المال المدفوع من فلوس إدارة المخابرات وكنا فكرنا في استغلال جزء من محل تصريف الزهور نظراً لكبر حجمه في عمل محل كوافير ودي كانت فكرة لم يتم تحقيقها ولغاية ما قبض عليّ لم يكن المشروع قد حقق أرباحاً بعد لأنه كان في دور الإنشاء وكنا مقدرين أن يبدأ العائد من نوفمبر سنة 1967 بعد أن تكون الزهور نبتت والعجول اتسمنت وكنا مقدرين العائد الذي كان مفروضاً أن يتحقق في السنة المالية 67/1968 بمبلغ عشرة آلاف جنيه.
وكان المشروع ماشي بانتظام وروجع كاملاً بمعرفة اللجنة التي تشكلت بعد القبض علينا ولا يزال المشروع ماشي حسب علمي وعلمت أن المحل الذي كان معداً لتصريف الزهور قد بيع في يناير سنة 1968 بمبلغ عشرة آلاف جنيه بما حقق ربحاً لأننا كنا شاريينه بمبلغ خمسة آلاف وخمسمائة جنيه كما سبق أن ذكرت ودفعنا أجرته أربعين جنيه شهرياً لمدة حوالي ثمانية شهور ولم نصرف عليه أكثر من هذا سوى مائتي جنيه تسلمها مكتب ديكور لا أذكر اسمه لإعداد المحل.
وفاتني أن أذكر أننا في تقديرنا لتكاليف المشروع في الأول قدرنا عشرين ألف جنيه للمشروع الزراعي والتربية الحيوانية وعشرين ألف جنيه أخرى للمحل وجزء منها حوالي ثلاثة آلاف جنيه احتياطي للمشروع وكل الكلام ده ثابت في السجلات.
وبالإضافة إلى ما تقدم فهناك موضوع آخر بدأ بأن اتصل بي حسن عليش في خلال سنة 1963 ولا أذكر التاريخ على وجه التحديد وكنت لسه جديد في رئاسة قسم المندوبين وطلب مني أن أقابله ولما تقابلنا قال لي أنا جاي أعرفك بمندوب على مستوى عالي وأنا اللي مجنده وباشغله وأنا دلوقتي مشغول فأنا عاوز أعرفك به علشان تبقى حلقة الاتصال بيني وبينه وطلعنا في شقة في عمارة أبو رجيلة عبارة عن مكتب باسم المؤسسة العربية للعلاقات العامة والاستشارات القانونية والاقتصادية على ما أذكر ودخلنا حجرة المدير وكان هو صلاح الدين الرفاعي ولاحظت أن حسن عليش معروف هناك في المكتب وقد قام بتعريفي بصلاح الرفاعي.
وأذكر أنه كان موجود عنده يومها سفير لأحد الدول الأفريقية بالخارج ودار حديث بينه وبين حسن عليش وقد قام الأخير بتفهيم صلاح الرفاعي بأنني سأكون حلقة الاتصال بينهما في حالة انشغالـه أي انشغال حسن عليش وقد فهمت من حسن عليش بعد ذلك أن المكتب ده كله بتاعنا أي بتاع المخابرات وكلفني بعد ذلك حوالي أربع أو خمس مرات بالتردد على صلاح الرفاعي علشان أجيب لـه منه أوراق.
وفي إحدى المرات أعطاني حسن عليش مبلغ خمسمائة جنيه لتسليمها للمذكور بموجب إيصال وقمت بذلك ــ وفي مرة أخرى كلفني صلاح الرفاعي بأني آخد لحسن عليش كشوف حسابات خاصة بالمكتب ــ كما أذكر أن صلاح الرفاعي اتصل مرة تليفونياً أثناء تواجدي عنده بحسن عليش وقال لـه أنا ابتديت أدعو السفراء عندي وعاوز أعمل لهم تسجيلات فتعمل لي الترتيب وبعدها بيوم اصطحبني حسن عليش ومعنا أحمد الطاهر ورحنا مكتب صلاح الرفاعي حيث قام أحمد الطاهر بمعاينة المكان تمهيداً لتركيب أدوات التسجيل وفي اليوم التالي توجهت أنا وأحمد الطاهر إلى هناك حيث قام بتركيب الأدوات.
وكان ذلك كله بتعليمات من حسن عليش، وقد استغرقت هذه المسائل كلها حوالي شهرين وعقب ذلك أصدر حسن عليش توجيهاته بأننا نحول المكتب ده إلى شركة ونسجلها ويبقى لها مجلس إدارة من عندنا وتقوم على رجليها كعمل تجاري تابع للمخابرات وأن يشكل ذلك المجلس مني ومن يسري الجزار وأحمد الطاهر على أن يكون يسري رئيساً لمجلس الإدارة ويكون صلاح الرفاعي مديراً للشركة وتم فعلاً الكلام ده وسجلناها باسم الشركة المصرية للعلاقات العامة على ما أذكر وأنها عبارة عن شركة تقوم بتقديم التسهيلات للدبلوماسيين والأجانب والأعمال السياحية والأعمال التجارية الأخرى التي يمكن الاستفادة بها فيها واتخذنا في عقد إنشاء الشركة أسماء كودية وحددنا لها رأس مال في العقد ستة آلاف جنيه مقسمة على حصص متساوية بين الشركاء الثلاثة.
وقد كان المذكور يتقاضى نفس هذا المرتب من قبل من حسن عليش وحسبما علمت باعتباره كان شغال معاه وعقدنا بعض اجتماعات لمجلس الإدارة برئاسة يسري الجزار وحددنا اختصاصاتنا وتولى يسري النواحي المالية واختصيت أنا فيما أذكر بشئون الأفراد وتعيينهم والتحري عنهم ولو أن اللي حصل فعلاً أننا ماعيناش حد واستلمت المكتب بهيئته كاملة واستمر بنفس الصورة لحين انتهاء الشركة ومش فاكر أحمد الطاهر اختص بإيه، وكان رأينا باعتبار أنها كشركة تجارية في دور التكوين أننا نحرر العمل التجاري بحيث نقوم بنشاط تجاري فعلاً يحقق أرباحاً ونخلي أعمال المخابرات من خلال هذا الساتر التجاري وركزنا على أن تنجح الشركة تجارياً وطلبنا من صلاح الرفاعي في أحد اجتماعات مجلس الإدارة أن يقدم لنا خطة مشروع لتحقيق ذلك والأعمال التجارية اللي ممكن نمشي فيها فطلب أن يسافر للخارج لعدد من البلدان علشان يعمل اتصالات ببعض الشركات الكبيرة وياخد توكيلات منها بحيث أن الشركة تبقى وكيلة لهم في مصر فطلبنا منه أن يحدد لنا هذه الشركات ويبقى المأمورية محددة حتى يوافق مجلس الإدارة على سفره.
وفي الاجتماع التالي لمجلس الإدارة قدم لنا خطابات واردة لـه من بعض الشركات الأجنبية بتحديد مواعيد لمقابلته وغير واضح فيها الغرض من المقابلة فقلنا لـه أن المأمورية لازم تكون محددة أكثر من كده وحصل خلاف بسبب ذلك ونقاش حاد بينه وبين يسري الجزار في هذا الشأن ورفضنا التصديق على سفره وأذكر أن صلاح الرفاعي قال أن ده موضوع قديم سبق عرضه على حسن عليش ولكن يسري الجزار أجابه بأن مجلس الإدارة هو اللي مسئول وملناش دعوة بأي كلام حصل قبل كده وانفض المجلس على هذا الأساس ثم علمت بعد ذلك من يسري الجزار بأن هذا الخلاف وصل إلى صلاح نصر وكان حسن عليش في الوقت ده متغيب بالخارج للعلاج وأن صلاح نصر أمر بأن صلاح الرفاعي يسافر فحددنا لـه الفترة التي يقضيها في الخارج وكلفناه بأن يقدم لنا مشروعاً قبل سفره عن خط سيره وتولى يسري الجزار مناقشة هذا المشروع معه وسافر بعد كده فعلاً.
وخلال فترة وجوده في الخارج أخبرني يسري الجزار بأنه اتضح لـه أنه نصاب وأن البوليس الدولي بيبحث عنه لأنه عمل حادثة نصب في الخارج بخصوص سيارة على ما أذكر ولم يلتزم صلاح الرفاعي بالمدة التي حددناها لـه وإنما تغيب بالخارج مدة أطول ولذلك وجهنا لـه اللوم في مجلس الإدارة عن هذا التأخير وقررنا خصم بدل السفر عن المدة الزائدة على حسابه وأن يخصم من مرتبه وناقشناه في مجلس الإدارة عما قام به من أعمال في الخارج وافتكر أنه قدم لنا تقرير عن اتصالاته ووجدنا أن مافيش حاجة هامة إيجابية قام بها ولو أنه كان عاوز يوهمنا بأنه قام بمجهود جبار وأنه يكفي أن اسم الشركة اتعرف في الخارج وأن العروض سوف تنهال علينا واللي حصل أننا لم نستفد من رحلته بشيء.
والموقف تأزم وكان حسن عليش رجع وافتكر أن يسري عرض الموضوع عليه وقد أخبرني يسري بعد ذلك بأنه تقرر حل الشركة وكان ذلك بعد رجوع صلاح الرفاعي من الخارج بمدة وجيزة ورحت أنا ويسري وأحمد الطاهر لمصلحة الشهر العقاري حيث قمنا بتسجيل حل الشركة واتخذ يسري الإجراءات اللازمة لإبلاغ صلاح الرفاعي بذلك ومن هذا الوقت انقطعت صلتي بالموضوع وهذه معلوماتي بخصوص جميع المشروعات التجارية التابعة لإدارة المخابرات التي اشتركت فيها.
س: ألم يكن هناك أي خلل في حسابات شركة إيمكوجيت؟
جـ: لا وعلى العكس كانت حساباتها منتظمة وحققت الأرباح الكبيرة والتي سبق أن أشرت إليها.
س: كيف كان يتكون رأس مال تلك الشركة؟
جـ: إحنا دخلنا على الشركة وهي مكتب مؤسس ومسجل وشغال فعلاً وفهمت من أيمن عبد السميع أن هذا المكتب سبق تأسيسه بمصاريف من المخابرات حوالي سنة 1964 ولم يذكر لي قيمة المبلغ ونظراً لأن عمل الشركة بطبيعته لا يحتاج إلى رأس مال فقد كانت مصاريفنا أي مصاريف الشركة عبارة عن مرتب المدير أحمد العبار وهو مائة جنيه شهرياً ومرتب السكرتيرة 18 جنيه في الشهر وهي لم تعين إلا عام 1967 ومرتب سكرتير هو 35 جنيهاً شهرياً وأما فرانشيسكو ليزي فلم يكن يريد أن يتقاضى مرتباً وإنما طلب أنه ياخد نسبة من الأرباح لأنه كان بيقوم بمجهود كبير في الاتصالات بالأجانب وكان لـه اتصال مباشر بوجيه عبد الله وحسن عليش وحسب علمي لغاية ما قبض عليّ أنه لم يتقاضى بالفعل أي مبالغ وهو كان رجل غني ومش محتاج ولـه أعمال أخرى يقوم بها وأقصد أنه لم يكن حريصاً على تقاضي حقوقه أولاً بأول.
س: قرر محمود كامل شوقي أن الأرباح الأخيرة التي حققتها تلك الشركة وهي عبارة عن خمسين ألف دولار تقريباً جزء منها مودع في إيطاليا باسم الشركة لحساب فرانشيسكو ليزي والباقي في أسبانيا وهو حوالي سبعة عشر ألف دولار لدى شركة السفن. فما معلوماتك عن ذلك؟
جـ: تفاصيل هذه المسائل الحسابية يعرفها كويس أيمن عبد السميع إنما بصفة عامة فقد كانت أرباح الشركتين من العملات الصعبة على قدر علمي تودع لحسابه في الخارج باسم ليزي وهو يروح يستلمها وكان تنسيق هذا الموضوع يتم بينه وبين أيمن ووجيه عبد الله كما أن أرباح الشركة عموماً كانت تعود لجهاز المخابرات العامة وتسلم لخزينة الجهاز
س: كيف تم الاستيلاء على مزرعة زهير جرانه؟
جـ: أنا ما اعرفش التفاصيل وإنما اللي يعرفها هو محمود كامل شوقي وكان دوري في هذا الشأن قاصراً على الاشتراك معه في الاستلام الفعلي من لجنة الحراسة ووقعنا على محضر جرد بالاستلام، كما اشتركت في مجلس الإدارة كما سبق أن أوضحت.
س: ما مبررات موافقة صلاح نصر على سفر صلاح الرفاعي للخارج مع أن مجلس إدارة الشركة امتنع عن التصديق لـه بالسفر؟
جـ: يسري الجزار هو الذي تولى الاتصال بصلاح نصر في هذا الشأن وهو الذي يعلم تفاصيله وأنا شخصياً لم يكن لي دور في هذا الشأن وكل ما في الأمر أن يسري أبلغني بعد ذلك بأن صلاح نصر صدق على أن صلاح الرفاعي يسافر.
: ما المصاريف التي تكلفها سفر المذكور للخارج؟
جـ: لا أذكر ويسري الجزار كان يتولى المسائل المالية.
س: ألم تحقق تلك الشركة التي كان يديرها صلاح الرفاعي أرباحاً لجهاز المخابرات؟
جـ: لا، والشركة لم تقم بأعمال لأنها بدأت بموضوع سفر صلاح الرفاعي وانتهت بعودته بدون نتيجة وبالمشاكل التي صاحبت الموضوع على النحو الذي سبق أن فصلته.
س: قررت أن رأس مال تلك الشركة تحدد بمبلغ ستة آلاف جنيه في عقد تأسيسها. فما مصدر هذا المبلغ؟
جـ: المكتب كان مؤسس أصلاً وصلاح الرفاعي بياخد مرتبه من الأول من حسن عليش وماعملناش عمليات ولذلك أعتقد في مفهومي أن رأس المال هذا المنصوص عليه في العقد كان شكلي ولو أن معلوماتي في هذا الشأن غير دقيقة واللي في الصورة أكثر هو يسري الجزار.
س: من كان يتقاضى مرتبات غير صلاح الرفاعي؟
جـ: كان فيه بنتين في السكرتارية وموظف وساعي ومنذ تكوين الشركة كان يسري الجزار بيعطيهم مرتباتهم ولا أذكر مقدارها كما كان يعطى لصلاح الرفاعي مرتبه. وطبعاً كلها من أموال إدارة المخابرات.
س: هل تذكر تاريخ حل تلك الشركة؟
جـ: مش فاكر على وجه التحديد إنما هي لم تستمر أكثر من أربعة أو خمسة شهور.
س: هل كان صلاح الرفاعي يبذل مجهوداً فعلياً يفيد جهاز المخابرات مقابل تقاضيه المرتب الذي كان يحصل عليه من حسن عليش؟
جـ: ما اعرفش وكان اتصالـه في هذا الشأن بحسن عليش فيسأل الأخير عن ذلك. وأنا اقتصر دوري على كوني حلقة اتصال بينهما خلال فترة شهرين تقريباً قبل تكوين الشركة وبناء على تكليفي بذلك من حسن عليش وكان صلاح الرفاعي يسلمني أحياناً مظاريف مقفولة لتوصيلها لـه أي لحسن عليش ولا أعلم ما بداخلها وفهمت أن مصاريف المكتب في الفترة السابقة على تكوين الشركة كان يدفعها حسن عليش.
س: ألم يقم صلاح الرفاعي بأعمال تفيد الشركة بعد تكوينها يستحق عليها مرتبه؟
جـ: عمر الشركة قصير وكان العمل الوحيد الذي قام به صلاح الرفاعي هو السفر للخارج للاتصال بالشركات الأجنبية على التفصيل الذي سبق أن أوضحته، وتبين لنا لما رجع أنه لم يقم بشيء هام وإيجابي يفيد في أعمال الشركة، وأعقب ذلك حلها.
س: وبماذا إذن تفسر حصولـه على مرتبه الكبير بالإضافة إلى مصروفات سفره؟
جـ: فيما يتعلق بالمرتب فقد كان محدداً من قبل بمعرفة حسن عليش وفيما يختص بالسفر فيسأل عن ذلك صلاح نصر الذي صدق على سفره رغم اعتراض مجلس الإدارة.
س: ألم يصل إلى علمك أن ذلك كان يرجع إلى أمر شخصي لدى صلاح نصر؟
جـ: لا ما اعرفش عن كده حاجة.
س: على أي أساس تحدد مرتب صلاح الرفاعي كمدير للشركة بمبلغ مائتين وخمسين جنيهاً شهرياً؟
جـ: يسأل عن ذلك يسري الجزار الذي كان يتولى النواحي المالية. إنما أنا أعرف أن صلاح الرفاعي كان يتقاضى نفس هذا المرتب من حسن عليش قبل تكوين الشركة.
س: ألا تعرف أن صلاح نصر كان على اتصال بزوجة صلاح الرفاعي؟
جـ: لا ماعنديش معلومات عن كده.
س: تبين أن الشركة سالفة الذكر الخاصة بصلاح الرفاعي قامت بعمل معرض لآثار النوبة كلفت به سيدة تدعى ليلي بلليني وتقاضت مبالغ نظير قيامها بهذا العمل وصلت إلى ما يقرب من 183 جنيه فما علاقة هذا المعرض بالشركة؟
جـ: اللي أذكره في هذا الشأن أنه اتعمل معرض فعلاً في نفس مقر الشركة على ما أذكر ومش فاكر موضوع المعرض وأفتكر أن صلاح الرفاعي قال أنه يقدر عن طريق هذا المعرض أن يجيب السفراء والدبلوماسيين ويجيب لوحات ويبيعها وأن ده يبقى دعاية كويسة للشركة وأذكر أن هذا الموضوع كان سابق على تكوين الشركة لأنه لم يعرض علينا كمشروع لدراسته وإنما تم نتيجة تفاهم سابق فيما أعتقد ولذلك فإن التفاصيل غير واضحة في ذهني، وأعتقد أن يسري الجزار هو الذي يستطيع توضيحها أكثر مني.
س: ولكن قرر يسري الجزار في أقوالـه أنك أنت الملم بتفاصيل هذا الموضوع ــ فما قولك؟
جـ: لا أبداً ولا تعي ذاكرتي أكثر مما قلت خاصة وأن الموضوع لم يكن جديداً على الشركة وإنما كان استمرار لتفاهم سابق حسبما أذكر قبل تكوين الشركة فالذي يستطيع إيضاحه هو صلاح الرفاعي، خاصة وأن الموضوع قديم يرجع إلى سنة 1963.
س: تبين أن من بين مصروفات صلاح الرفاعي في الخارج جزء خاص بمصاريف علاج ــ فهل كان المفروضء أن تتحمل إدارة المخابرات مصاريف علاجه؟
جـ: أنا مش متذكر الموضوع ده ويسري الجزار هو الذي كان يتولى النواحي المالية وهو اللي حاسبه عن المأمورية فيسأل هو عن هذا الأمر وعن أي نواحي مالية أو حسابية أخرى لأن معلوماتي في هذا الشأن قاصرة.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
جـ: لا. وأذكر فقط أن اسمي الكودي في شركة صلاح الرفاعي كان هو"أمين شوكت الرافعي".
تمت أقوالـه ووقع ،،
(إمضـــاء)
رئيس النيابة
(إمضــــــــاء)

السبت، 17 مايو 2008

فضايح فضايح الحلقة الـ3

شكرا لكل اللي تابعو الحلقة الاولي من المسلسل و الحلقة الثانية من المسلسل وده التكملة

الحلقة الثالثة في مسلسل فضايح الحكومة المصرية

فتح المحضر يوم الجمعة الموافق 1/3/1968 الساعة 6.30 مساء بمبنى مجلس قيادة الثورة.
بالهيئة السابقة

حيث حضر محمد صفوت الشريف فاستدعيناه وواصلنا استجوابه بالآتي قال:
: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤالـه)

س: أكمل أقوالك بشأن عمليات الكنترول التي تمت.؟
جـ: في أوائل سنة 1966 صدرت لي تعليمات محددة بعمل كنترول على اعتماد خورشيد زوجة المصور السينمائي أحمد خورشيد حسبما عرفت بعد ذلك ولم يفصح حسن عليش عن الغرض من هذه العملية ولاحظت أنه مهتم بيها بدليل انه كان يعطي التعليمات التفصيلية بشأنها بنفسه لي ولمحمود كامل شوقي وزاد الأمر بأن اتصل بي حسن عليش وأمرني بالبحث عن المترجم كمال عيد وتكليف محمود كامل شوقي بأن يحجز لـه حجرة في فندق شبرد وان ننتظر تعليمات أخرى منه فقمت بما كلفني به ثم اتصل بي بعد ذلك وأعطاني رقم تليفون وأخبرني بأنه خاص باعتماد خورشيد وكلفني بأن أصدر تعليماتي لكمال عيد بأن يتصل بالمذكورة من شبرد يوهمها بأنه رجل أعمال ليبي وانه حصل على رقم تليفونها من أحد أصدقائه وأن يطلب مقابلتها للتفاهم معها في مشروعات تجارية وأنا بدوري أعطيت هذا التلقين لمحمود كامل شوقي الذي اتصل بكمال عيد وأبلغه بالأمر.
وقد اتصل بها كمال عيد وحضرت لـه في الفندق وكلمها في أعمال تجارية ونشأت علاقة بينهما وأبلغني كمال عيد بعد ذلك بأنه علم منها بأنها على اتصال ببعض الأمريكان وأنا بدوري أبلغت الأمر لحسن عليش وأنها كانت راكبة سيارة هيئة سياسية تابعة لسفارة أمريكا حسبما أخبرني كمال عيد وقد أصدر حسن عليش تعليماته بأن يستمر كمال عيد في الاتصال بالمذكورة إلى أن يستدرجها إلى شقة العمليات ونعمل لها كنترول. واذكر بهذه المناسبة اني كنت اقترحت على حسن عليش ان يتم التفاهم بين كمال عيد وبين المذكورة على أساس أنه يريد إنشاء علاقة شخصية معها بدلاً من أن يكون اتصالـه بها تحت ساتر العمليات التجارية على أساس أن هذا الأمر ربما يطول العملية ويؤخر عمل الكنترول ولكن حسن عليش قال لي الموضوع ده مافيش فيه اقتراحات ونفذوا الأوامر اللي باقولها بالضبط وبناء على ذلك استمر اتصال كمال عيد بالمذكورة تحت ستار الأعمال التجارية وتبين أن رأيي كان في محله حيث ان المذكورة رفضت انها تدخل مع كمال في علاقات غير العلاقة التجارية وبالتالي فشل في أنه يستدرجها لإجراء عملية الكنترول عليها.
وعقب ذلك بحوالي شهرين كلفني حسن عليش بأن اتصل محمود كامل شوقي علشان يشوف المندوبات اللي عنده ومين فيهم اللي تقدر تتصل باعتماد خورشيد حتى تتم عملية الكنترول وطلب مني أن أبلغ محمود بأهمية هذا الموضوع واننا لازم نوصل فيه لنتيجة ولم يفصح أيضاً عن الغرض من إجراء الكنترول على المذكورة. وانا اتصلت بمحمود كامل شوقي وحسن عليش نفسه اتصل به أيضاً وأعطاه نفس التعليمات وتبين ان المندوبة ريري تعرف واحدة على اتصال باعتماد خورشيد ووقع الاختيار على مندوب يدعى كمال الهلباوي سبق اشتراكه في عمليات أخرى لكي يتصل باعتماد عن طريق ريري وتمكن الهلباوي من أخذ اعتماد إلى شقة العمليات مقابل اعطائها مائة جنيه أخذها من فلوس قسم المندوبين عن طريق محمود كامل شوقي وقد تم صرفها بإيصال لأن الفلوس دي كلها بتدخل ضمن الحساب الشهري للقسم وتمت عملية الكنترول وتوليت أنا وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي التنفيذ وبعد انتهاء العملية أخذ أحمد الطاهر الأفلام وأذكر أنها كانت فيديو و35 مم سينما وسلمها بعد التحميض لحسن عليش كما هو متبع وما اعرفش حسن عليش عمل بيها إيه بعد كده.
وفي أوائل سنة 1967 استدعانا حسن عليش أنا ومحمود كامل شوقي وكلفنا باستدعاء من تدعى نادية أبو طالب من منزلها لمقابلته في مكتبه ولم يفصح عن الغرض من ذلك وفعلاً استدعيناها وقابلها على انفراد وطلب مني بعد ذلك أني أُكَتّبُها النموذج الخاص بالمندوبين واعتبرها مندوبة وفعلاً كتبته وأخبرني حسن عليش بأنها سوف تساعدنا في موضوع مهم يتعلق بمنشور عثرت عليه عند الأمير خالد الذي كانت على علاقة به ومقالش المنشور ده يتضمن إيه ثم انصرفت نادية وفي اليوم التالي كلفني حسن عليش بان أستدعيها مرة أخرى لمقابلة قدام الهيلتون وتمت المقابلة بحضوري وأرشدتنا بناء على تكليف منه عن منزل شخص يدعى علي عبد اللطيف يعمل في وحدة الاتحاد الاشتراكي بعابدين وعن محل بقالة بشارع معروف لا أذكر حالياً اسم صاحبه وعقب ذلك كلفني حسن عليش بعمل تحريات عن علي عبد اللطيف وعن صاحب محل البقالة المذكورين وأشار بإشراك المندوبة فائزة سعد في إجراء هذه التحريات تحت ساتر القيام بعمل صحفي في وحدة الاتحاد الاشتراكي التي يعمل بها علي عبد اللطيف وقد أسفرت التحريات عن وجود صلة بين علي عبد اللطف وبين نادية أبو طالب وأنها أحضرت لـه ورقة عثرت عليها تحت باب مسكنها وليس عند الأمير خالد كما كانت تشير المعلومات من قبل وأنها ليست منشوراً وإنما ورقة مكتوب فيها بالآلة الكاتبة أن المشير عبد الحكيم عامر على علاقة بالممثلة برلنتي عبد الحميد وأنه واخد لها فيلا بشارع الهرم وعنوان الفيلا مذكور في الورقة وانها حامل منه في شهرها السابع، كما أسفرت التحريات عن أن علي عبد اللطيف يردد هذا الكلام في مجالسه الخاصة ويشنع به على المشير ولم تسفر التحريات عن معرفة مصدر الورقة وأنا بلغت هذا الكلام لحسن عليش فأمر بعمل تسجيل لعلي عبد اللطيف أثناء ترديده هذا الكلام.
وبناء على ذلك جمعني أنا وفايزة سعد وأحمد الطاهر وأعطى تعليماته لفايزة بالاتصال بعلي عبد اللطيف وتتكلم معاه في الموضوع على أساس انها سبق أن اتصلت به أثناء إجراء التحريات وتقوم بتسجيل حديثه وكان أحمد الطاهر مجهز شنطة حريمي بها جهاز التسجيل وسلمها لفايزة وراحت قابلت علي عبد اللطيف في وحدة الاتحاد الاشتراكي على ما أذكر وكلمته في الموضوع وقالت لـه عملت إيه في الورقة فردد لها الكلام المكتوب فيها وسجلت لـه حديثه وجابت لنا التسجيل وأخده حسن عليش الذي أمر عقب ذلك بأن تتولى فايزة سعد استدراج علي عبد اللطيف إلى شقة مصر الجديدة بحجة حضور حفلة عيد ميلاد وأحضر فيها أنا وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي وعدد من المندوبات ونقوم باستدراج علي عبد اللطيف في الحديث لتعرف منه مصدر الإشاعة ودوره فيها لوجود شك في أن يكون هو صاحب الإشاعة وصاحب الورقة اللي وجدتها نادية أبو طالب.
كما أمر حسن عليش بعمل كنترول على المذكور أثناء اتصال جنسي بينه وبين إحدى المندوبات اللي حضروا الحفلة إذا ما كانت الظروف تسمح بإجراء تلك العملية وفعلاً تمكنت فايزة سعد من إحضاره للشقة وكنت أنا وأحمد الطاهر ومحمود شوقي موجودين وكان سمير عليش ضابط المخابرات وشقيق حسن عليش موجود في غرفة العمليات بالشقة لتسجيل الكنترول بعد أن دربه أحمد الطاهر على كيفية تشغيل الأجهزة وتحدثنا مع علي عبد اللطيف وسجلنا لـه حديثه الذي ردد فيه الكلام المكتوب في الورقة وأضاف أنه راح بنفسه للعنوان المذكور فيها وسأل فعرف أن الفيلا دي يسكنها واحد من الناس الكبار وكان معاه البقال اللي في شارع معروف وأنه أبلغ رئيسه في الاتحاد الاشتراكي بالواقعة ثم قعد يشتم في الاتحاد الاشتراكي وفي المسئولين الكبار وفي رئيس الجمهورية ثم دخل حجرة النوم مع إحدى المندوبات ومش فاكر هل عمل لـه كنترول في ذلك اليوم من عدمه ولكن في اليوم التالي أمر حسن عليش بتكرار العملية بإعادة استدراج علي عبد اللطيف للشقة والقبض عليها فيها أثناء عمل كنترول لـه وأنا قلت لحسن عليش أننا مافيش داعي نتعجل في ضبطه لأننا مازلنا نواصل التحري في مصدر الكلام المكتوب في الورقة والقبض عليه حايوقف العملية فقال لي إحنا لسه حانستنى ده راجل بيردد الكلام ده في كل مكان وبيشتم حتى في الريس وإن فيه تعليمات لم يفصح عن مصدرها بضرورة القبض عليه وهو متلبس أثناء عملية جنسية ويتعمل عليه كنترول أي القبض عليه أثناء الكنترول.
وقال على وجه التحديد إننا نعمل معاه زي ما سبق عملنا في الراجل بتاع كوريا وهي عملية سابقة وضبط برضه متلبس وقد تمكنت فايزة سعد من استدراج المذكور إلى الشقة مرة أخرى وكنت أنا وأحمد الطاهر ومحمود شوقي موجودين، وكانت معنا المندوبة نجوى الصواف ودخل معاها علي عبد اللطيف حجرة النوم وتمت عملية جنسية بينهما.
وكان سمير عليش يتولى التصوير ومعه في غرفة العمليات كل من حسن عليش وحمدي الشامي وأثناء ذلك اقتحم كل من حسن عليش وحمدي وسمير حجرة النوم وفاجأوا علي عبد اللطيف وهو مع المندوبة وعريان ولفوه ببطانية وأخذوه لمبنى إدارة المخابرات وأنا فضلت في الشقة شوية ورحتلهم الإدارة بعد حوالي ساعة حيث علمت بأن علي عبد اللطيف موجود بمكتب حسن عليش وأنه بيستجوبه هو والمدير صلاح نصر وأنا مادخلتش المكتب ومش متذكر مين اللي قال لي إن صلاح نصر موجود جوه بيستنى المذكور مع حسن عليش.
وبعد كده خرج لي حسن عليش من المكتب وكلفني بإحضار نادية أبو طالب وفعلاً أحضرتها وقام باستجوابها مبدئياً في موضوع الإشاعة الخاصة بالمشير وحجزت في مبنى الاستجواب إلى اليوم التالي كما حجز علي عبد اللطيف وأنا كنت موجود تاني يوم وشفت يسري الجزار بيستجوب نادية وعرفت إنه استجوب علي عبد اللطيف أيضاً وأنا بعد كده انصرفت ولا أعلم ما تم بعد ذلك بالنسبة لعلي عبد اللطيف.
ولكن بالنسبة لنادية فقد كلفني حسن عليش بأن استدعيها بعد ذلك مرتين أو ثلاثة لمقابلته وكان في كل مرة يهددها ويقول لها إنه بيشك فيها وإنها لازم تقول لنا إيه سر الورقة ومصدر الكلام اللي فيها عن المشير وكان في كل مرة يصرفها ويقول لها إنه حايعطيها فرصة ولكن في المرة الأخيرة قال لها في حضوري أنا المرة دي مش حااسيبك وحاتفضلي معانا هنا لغاية ما تقولي لي إيه الموضوع وهذا برغم إني سبق قلت لحسن عليش بناء على تقديري للموقف إن نادية ملهاش دعوة وإن دورها لا يزيد عن دور المبلغة عن الورقة التي عثرت عليها لعلي عبد اللطيف خاصة وإننا أجرينا تحريات عنها وعن المتصلين بها كما أجرينا لها عدة مراقبات وعملنا لها تسجيل في بيتها وتسجيل آخر في بيت واحد كانت تعرفه وتسجيلات لها أخرى أمر بها حسن عليش ولم يسفر هذا كله عن أكثر مما أوضحته.
ولما حسن عليش قال لها إنه حايحجزها انصرفت أنا ولا أعرف ماذا تم بعد ذلك بالنسبة لها وفاتني أن أذكر أنني شاهدت صلاح نصر خارجاً من مكتب حسن عليش يوم إحضار علي عبد اللطيف للإدارة وسلم عليّ مما أكد لي ما سمعته من أنه قاعد مع علي عبد اللطيف هو وحسن عليش.
وأذكر أيضاً أن حسن عليش أعطى مكافأة للمندوبة نجوى الصواف في هذه العملية الخاصة بكنترول علي عبد اللطيف ولا أذكر قيمة المكافأة وأضيف أني شفت الورقة اللي كان فيها الكلام عن المشير وبرلنتي مع حسن عليش وكان مرفقاً بها تقرير من الاتحاد الاشتراكي ولكني لم أطلع عليه.
وبعد حوالي عشرين يوم من ضبط علي عبد اللطيف قمت أنا وجمال عباس ومحمود كامل شوقي بكتابة تقرير مفصل عن الموضوع وجميع الإجراءات التي اتخذت في شأنه وذلك بناء على أوامر حسن عليش الذي تسلم التقرير من جمال عباس بعد الفراغ منه.
وفي خلال سنة 1965 ولا أذكر التاريخ على وجه التحديد أخبرني حسن عليش أنا وأحمد الطاهر بأنه عاوزنا نعمل أفلام عن عمليات شذوذ جنسي بين سيدات عبارة عن أفلام سينما وقال لنا أن المدير صلاح نصر بيقول إنه عنده ناس يقدروا يبيعوا الأفلام دي في سوق بيروت وتجيب لنا عملة صعبة وفهمنا من ذلك أن صلاح نصر هو الذي أشار بهذا الموضوع وأكد لنا ذلك أن حسن عليش أفهمنا فيما بعد بأن صلاح نصر مهتم بهذه العملية ويرغب في سرعة تنفيذها وأعطى حسن عليش لأحمد الطاهر تعليمات من الناحية الفنية بخصوص التنفيذ وأنه لازم يكون التصوير واضح والاهتمام بالعملية من الناحية الفنية وفي الواقع أنا استغربت من هذا الطلب ونظرت لـه على أنه طلب شاذ ولا محل للقيام به وأن عمليات الكنترول يجب ألا تخرج عن الهدف المحدد لها لتسخيرها في مثل هذا الأمر الذي يتنافى وأهدافها أصلاً وقلت الكلام ده لحسن عليش فقال لي انت ماتعرفش حاجة ونفذ الكلام اللي أنا باقولـه، وأنا قلت لأحمد الطاهر بعد كده أن العملية دي مش تمام وأن استخدام المندوبات في مثل هذا العمل غير طبيعي وحايخليهم يفقدوا الثقة في جهاز المخابرات، ولكن بناء على أوامر حسن عليش وما ذكره من أن صلاح نصر مهتم بالعملية اضطريت أن أمشي فيها وكلفت بعض المندوبات بأنهم يبحثوا لنا عن سيدات عندهم شذوذ جنسي ويبلغوني وقد أخبرتني إحداهن وهي أمال حسين على ما أذكر بأن فيه واحدة لا أذكر اسمها ولكنها في إسكندرية ولما ترجع حاتقول لي وقد أخبرت حسن عليش بذلك فقال لي أن العملية مستعجلة ومافيش داعي إننا ننتظر رجوع السيدة المذكورة من الإسكندرية وكنا نعرف أن إحدى المندوبات وهي سامية دياب عندها شذوذ جنسي فحسن عليش قال لي ادخل أي مندوبة ثانية عليها فاتصلت بنجوى الصواف وكلفتها بهذا الأمر.
وأحضرت سامية دياب إلى شقة العمليات وكان فيه معرفة سابقة بينهم ولكن كل واحدة ماكنتش تعرف إن الثانية مندوبة وحاولت نجوى الصواف إنها تخلي سامية دياب تعمل معاها عملية شذوذ جنسي ولكن سامية لم تتجاوب معاها وكنت أنا وأحمد الطاهر في غرفة العمليات للتصوير وحضر معانا صلاح نصر وكان حسن نصر قال لي أني أبلغ جمال عباس بالموعد الذي ستتم فيه العملية قبلها علشان يبلغ صلاح نصر بهذا الموعد وحسن عليش قال لي الكلام ده بمناسبة أنه كان مسافر في مأمورية وكنت لسه ماحددتش الميعاد فقال لي حدده وقول لي علشان أبلغ المدير صلاح نصر وأنا بعد كده حددت الميعاد وبلغت جمال عباس به وفي اليوم المحدد للتنفيذ طلب مني أن أتوجه معه إلى منزل صلاح نصر علشان ناخذه معانا لأنه عاوز يحضر العملية وفعلاً رحنا بعربيتي لمنزل صلاح نصر في مصر الجديدة ونزل معانا هو ووجيه عبد الله وكان عنده في البيت ورحنا كلنا على شقة العمليات ولقينا أحمد الطاهر منتظرنا هناك ونظراً لأن العملية لم تتم لعدم تجاوب سامية دياب مع نجوى الصواف فقد أمر صلاح نصر بإعادة المحاولة وقال أمال فين البنت اللي كنتم قلتم إن عندها شذوذ جنسي وأنها في إسكندرية اللي قلتم لحسن عليش عليها فقلت لـه ما اعرفش إن كانت رجعت والا لسه فطلب مني أن أراقب عودتها لإتمام العملية وأني أخطر محرم بالميعاد علشان يبلغه به وطلب منا الاهتمام بالموضوع وأنه لازم يتم بسرعة وأن الأفلام دي حاتجيب لنا فلوس كتير.
وبعد يومين كلمتني أمال حسين وقالت لي إن البنت بتاعت إسكندرية رجعت وممكن نجيبها وحددت موعد التنفيذ وأخطرت به محرم وكان حسن عليش لا يزال بالخارج وفي الموعد المحدد تولت أمال حسين إحضار البنت المذكورة إلى الشقة ودخلنا عليها نجوى الصواف وتمت عملية شذوذ جنسي بين نجوى وبينها وصورناها بالسينما والفيديو وقد تولى أحمد الطاهر التصوير وأنا ساعدته ولم يحضر صلاح نصر في ذلك اليوم ومش عارف إن كان محرم بلغه بالميعاد والا لأ كما أن محرم نفسه لم يحضر على ما أذكر ومحدش تاني حضر معانا.
وأخد أحمد الطاهر الأفلام وما اعرفش سلمها لمين لأن حسن عليش لم يكن موجوداً كما سبق أن قررت.
واللي حصل إن الأفلام دي لم تستغل ولم تباع على قدر علمي وأنا كنت مستغرب من اهتمام صلاح نصر وحسن عليش بمثل هذه العملية وقلت لأحمد الطاهر أنها عملية ليس لها داعي ومكانش يصح تحصل أو أن صلاح نصر يحضرها وأنا لو مكانه وفي مركزه لا يمكن كنت أطلب عملية زي كده أو أحضرها

ملحوظة:
رأينا الاكتفاء بهذا القدر من استجواب المذكور ووقع في نهاية أقوالـه ،،.

تمت الملحوظة
وأقفل المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 1,55 من صباح يوم السبت 2/3/1968 ــ وقررنا استكمال الاستجواب مساء اليوم.

فتح المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 1,10 بمبنى مجلس قيادة الثورة.
بالهيئة السابقة
وبالنداء على المطلوب تبين حضوره ــ فاستدعيناه وسألناه بالآتي قال:
اسمي: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤالـه)
س: أكمل أقوالك.؟

جـ: بخصوص واقعة علي عبد اللطيف التي سبق أن شرحتها فقد فاتني أن أذكر أن حسن عليش استدعى فايزة سعد بعدها في مكتبه وأخبرها بأن المدير صلاح نصر أمر لها بمكافأة قدرها مائة جنيه وسلمها المبلغ فعلاً بموجب إيصال وأذكر أيضاً بمناسبة عمليات الكنترول أننا عملنا عملية في الإسكندرية للسيد/ إبراهيم بغدادي وكان ذلك في صيف 1964 أثناء وجودنا هناك بمناسبة مؤتمر القمة.
وكان إبراهيم بغدادي في ذلك الوقت يعمل في إدارة المخابرات وافتكر كان ماسك مجموعة أو حاجة زي كده واللي حصل أن إحدى المندوبات وتدعى ميرفت أبلغت محمود كامل شوقي بأن إبراهيم بغدادي حاول يتعرف عليها أثناء وجودها في ملهى الرومانس وبالطبع لم يكن يعلم بأنها مندوبة عندنا ومحمود أبلغ بدوره حسن عليش بهذه الواقعة في حينها فاتصل بي حسن عليش وطلب عمل كنترول لإبراهيم بغدادي مع البنت دي وأعطى تعليماته في هذا الشأن لمحمود شوقي أيضاً الذي تولى الموضوع واتفق مع ميرفت على أنها تستدرج إبراهيم بغدادي إلى فيلا العمليات في ميامي التي سبق أن أشرت إليها ونظراً لأن بغدادي كان حايجيب معاه واحد صاحبه اسمه لطفي ولا أعرف لقبه فقد أدخلنا مندوبة أخرى في الموضوع تدعى ليلى عبده وتمكنت البنتين من استدراج بغدادي وصاحبه إلى الفيلا وأجريت عملية الكنترول للاثنين إبراهيم بغدادي مع ليلى عبده وصديقه مع البنت الثانية.
وكنت موجود أنا وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي في غرفة العمليات وأذكر أن التصوير تم بالفيديو والسينما والكاميرا 35 مم وأحمد الطاهر أخذ الأفلام بعد كده وتولى التحميض والطبع وبعد يومين أو ثلاثة أبلغني أحمد الطاهر بأن أحضر لـه في مبنى كنا واخدينه كمكتب في إسكندرية حيث أن صلاح نصر وحسن عليش سوف يحضران هناك لعرض أفلام الكنترول الخاصة بإبراهيم بغدادي عليهم وكذا أفلام عملية أخرى من عمليات مؤتمر القمة وفعلاً رحت وحضر صلاح نصر ومعه حسن عليش وتولى أحمد الطاهر عرض فيلم إبراهيم بغدادي ومش فاكر هل كان الفيديو أم السينما كما شاهد الفيلم الخاص بالعملية الأخرى.
وأنا شخصياً عندما كلفت لهذا الموضوع الخاص بعمل كنترول على ضابط في الإدارة هو إبراهيم بغدادي نظرت إليه على أنه موضوع غريب لم يكن هناك داعي لـه حيث أن شخصاً مثل إبراهيم بغدادي ليس هدفاً من أهداف المخابرات والمفروض في الكنترول أنه يعمل على هدف أستطيع أن أستفيد منه في أعمال المخابرات وبالتالي كانت نظرتي للموضوع على أنه خرج عن الغرض المقصود من فكرة الكنترول ومش عارف إيه كانت وجهة نظر حسن عليش أو صلاح نصر في إصدار هذا الأمر الذي كان خروجاً على أهداف المخابرات بصفة عامة وأهداف عملية الكنترول بصفة خاصة.
وأذكر بمناسبة هذا الموضوع أن حسن عليش قال لي أنا وأحمد الطاهر تعليقاً عليه علشان تفخروا برؤسائكم ــ ويقصد نفسه ــ وتشوفوا الثانيين بينحرفوا إزاي.
وأذكر بهذه المناسبة أن بعض المندوبات كانوا بيبلغوا عن أن لهم اتصالات ببعض المسئولين وأذكر من ذلك المندوبة ليلى فخر الدين كانت قد أبلغتني حوالي 1963 بأنها على صلة بشمس بدران وقد أبلغت هذا الأمر لحسن عليش الذي أعطاني تعليمات بالتنبيه على المندوبة بأن تقطع صلتها بشمس واتصل بي بعد ذلك ليؤكد لي هذا الأمر وليتأكد من أنني أبلغت المندوبة به ولم يفكر حسن عليش في اتخاذ مثل ذلك الإجراء الذي اتخذ مع إبراهيم بغدادي وكانت حالة إبراهيم بغدادي وعمل كنترول عليه هي الحالة الوحيدة من نوعها وبالإضافة إلى عمليات الكنترول التي سبق أن ذكرتها فقد قمنا بإجراء لبعض عمليات على المندوبات أنفسهن.
وكان المبدأ الأساسي عندما فكرنا في عمل الكنترول سنة 1963 أن كل مندوبة تجند لهذا العمل يتعمل عليها كنترول وكان الوضع الطبيعي المتبع أننا ننتظر لغاية ما تقوم بعملية مع هدف حقيقي وبالتالي يبقى فيه كنترول عليها هي كمان فيمكننا السيطرة عليها بدلاً من إجراء كنترول عليها هي بالذات ولو أن حسن عليش كان طلب عمل كنترول على المندوبة أمال فخري مع المترجم كمال عيد في أول العمليات سنة 1963 وكانت هي ثالث مندوبة نجندها ولم تكن قد اشتركت في عمليات مع أهداف حقيقية بخلاف الأخرتين وأنا كان رأيي وقتها الذي قلته لحسن عليش أننا مافيش داعي نعمل عليها عملية وننتظر لغاية ما تدخل طبيعي في عملية مع هدف حقيقي ولكنه طلب تنفيذ العملية على أساس أنها تبقى تجربة فنية في عملية مع هدف حقيقي ولكنه طلب تنفيذ العملية على أساس أنها تبقى تجربة فنية لاستخدام التصوير بالسينما وكان فيه عقبات من الناحية الفنية بالنسبة لهذا التصوير من قبل.
وفي 1967 قبل العدوان بقترة قصيرة كلفني حسن عليش بالاتصال بمحمود كامل شوقي وأحمد الطاهر لمساعدتهما في إجراء عملية كنترول وتبين أنها خاصة بمندوبة تدعى روحية شديد وكان الذي يقوم بتشغيلها هو محمود كامل شوقي وكان تابع في الوقت ده لحسن عليش مباشرة وتمت العملية بينها وبين المندوب كمال الهلباوي وقد أفهمني محمود شوقي بأن حسن عليش أمر باتخاذ هذا الإجراء مع المذكورة نظراً لأنها كانت بتلسن وتظهر صلتها بالمخابرات في مجالسها الخاصة وتحكي عن الحفلات اللي بتحضرها مع الأجانب بحكم عملها.
وبعدها بحوالي أسبوع كلفني حسن عليش بالاشتراك في عملية كنترول أخرى على مندوبة تابعة لـه تدعى "بوبي" وهي إيطالية ولا أذكر اسمها الحقيقي واشتركت مع محمود شوقي وأحمد الطاهر في عمل كنترول لها مع كمال الهلباوي ولم أعرف الحكمة من اتخاذ هذا الإجراء بالنسبة لها.
وكانت هذه العمليات الثلاث التي شرحتها هي عمليات الكنترول الوحيدة التي أجريت على مندوبات وأما بالنسبة لباقي المندوبات فكنا ننتظر لحين اشتراكهن في عمليات مع أهداف حقيقية كما سبق أن أوضحت.
وأما بالنسبة لعمل كنترولات قبل التجنيد فقد حدث بالنسبة لآمال حسين ونجوى الصواف أنهم اشتركوا في عمليات كنترول مع أهداف حقيقية أجنبية بدون ما يكونوا مجندين وإنما جابتهم المندوبة أمال فخري بدون ما يعرفوا حاجة وإنما كانوا على علاقة طبيعية مع تلك الأهداف من الأصل فاستغلتهم أمال فخري في عمل الكنترولات وبعد ذلك رأينا تجنيدهم ووافقوا واشتغلوا معانا ولم تحصل كنترولات على سيدات بقصد تجنيدهم إلا في حالة سعاد حسني هي الحالة الوحيدة من هذا القبيل واللي حصل فيها بعد كده تجنيد لها ودي كانت بأوامر من حسن عليش أنها تتم بهذا الأسلوب.
وإلى جانب الكنترولات كانت تصدر أحياناً تعليمات بخصوص عمليات تسجيل صوتي عند بعض الأشخاص أشرت إليها في تقريري ومن ذلك موضوع محمد كامل حسن المحامي فقد كلفني جمال عباس في سبتمبر 1965 على ما أذكر وكلف محمود كامل شوقي وأحمد الطاهر بأننا نعمل تسجيل في منزل المذكور في ميدان الجيزة على أساس أنه بتحصل عنده اجتماعات مريبة وتمت دراسة على الطبيعة لإمكانية التنفيذ وأجرنا حجرة في نفس المنزل بالدور الأرضي لهذا الغرض ولم تتم عملية التسجيل ولا أذكر إن كانت صدرت تعليمات بإيقاف العملية أم أنه كانت هناك عقبات في سبيل التنفيذ وفي الوقت ده صدرت تعليمات أيضاً من جمال عباس بمراقبة المذكور ولم تسفر عن نتيجة جدية وأفتكر أن ذلك كان يرجع إلى أن الهدف لم يكن يتواجد بالشقة بصفة مستمرة وتوقفت العملية
وفي حوالي مارس 1967 اتصل بي حسن عليش واداني أمر بمراقبة محمد كامل حسن فوراً وأعطاني عنوان آخر لـه في شارع الهرم فأعطيت تعليماتي للوحدة المختصة بإجراء المراقبة وفي نفس اليوم كلفني حسن عليش بأن أقابله أنا وأحمد الطاهر في ميدان الجيزة ولما قابلناه أخدنا ورحنا شقة محمد كامل حسن اللي في ميدان الجيزة وقابلنا هناك سهير فخري واتفق حسن عليش معاها على أن أحمد الطاهر حايجيب عندها أدوات تسجيل في اليوم التالي وقد تم فعلاً تنفيذ ذلك وعمل تسجيل لمحمد كامل حسن ولا أعرف محتوياته وسمعت فقط أنه كان فيه كلام عن أنه حايهرب للكويت.
وبعد يومين اتصل بي حسن عليش وطلب مني أن أقابله أنا ويسري الجزار ومحمود شوقي في ميدان التحرير وتكون عربية لاسلكي موجودة علشان تعرف الهدف فين ولم يفصح وقتئذ عن الهدف وأنا اتصلت بيسري ومحمود شوقي ورحنا وقابلنا حسن عليش وقال لي شوف محمد كامل حسن موجود دلوقتي فين فاتصلت بوحدة المراقبة وعرفت أنه موجود في منزل زوج أخته الدكتور زاهر في ميدان التحرير وأبلغت حسن عليش بذلك فاصطحبنا إلى ذلك المنزل وطلع هو ويسري الجزار ونزلوا ومعاهم محمد كامل حسن وركبوا معانا في العربية وتوجهنا إلى مكتب حسن عليش بإدارة المخابرات ولغاية كده ماكنتش أعرف إيه السبب في القبض عليه على وجه التحديد وانفرد به حسن عليش في مكتبه وأنا انصرفت وكان الكلام ده في الصباح وحوالي الظهر واتصل بي حسن عليش تليفونياً في مكتبي وكلفني بالحضور إلى مبنى الاستجواب علشان نعمل نوبتجيات على محمد كامل حسن أنا وجمال عباس ومحمود كامل شوقي لغاية هو ما يستجوبه. ولما قعدت مع المذكور ذكر لي أنه على علاقة بالمشير وأن المشير على علاقة ببرلنتي عبد الحميد ومش فاكر إن كان قال أنه متزوجها أم على مجرد علاقة بها وذكر أنه يعلم بهذه العلاقة بحكم صلته بالطرفين وإن هو ده السبب في إحضاره وبلغت الكلام ده لحسن عليش فقال لي ده راجل مجنون وفي اليوم التالي أفهمني حسن عليش بأن مأموريتي انتهت وقال لي روح انت لشغلك وانقطعت صلتي بهذا الموضوع ولا أعلم ماذا تم بعد ذلك بالنسبة لمحمد كامل حسن لأن شغلي خارج الإدارة أصلاً كما سبق أن أوضحت، وفاتني أن أذكر أن في نفس اليوم اللي اتمسك فيه المذكور كلفني حسن عليش بعد واقعة القبض بأن استدعي لـه زوجته من منزلها بشارع الهرم وفعلاً قمت باستدعائها ولم أحضر المقابلة التي تمت بينها وبين حسن عليش وقام محمود كامل شوقي بإعادتها بعد المقابلة إلى منزلها وبعدها بحوالي أسبوع تصادف وجودي في مكتب جمال عباس وكان بيكلم واحدة في التليفون ولا أذكر الحديث ولكنه قال لي أنها زوجة محمد كامل حسن وفهمت من ذلك أنها على اتصال به ــ ومن عمليات التسجيل أيضاً اللي ذكرتها في تقريري عملية خاصة بفريد الأطرش حيث طلب مني يسري الجزار وضع تسجيل لـه في شقته وقد قام محمود كامل شوقي بتنفيذ العملية وعملية خاصة بنادية لطفي بناء على طلب يسري الجزار أيضاً وقام بتنفيذها محمود كامل شوقي والعمليتين خلال 1963 وعملية ثالثة في أوائل 1966 خاصة بالتسجيل في عيادة الدكتور عبد الحميد الطويل زوج مريم فخر الدين وكانت بتعليمات من جمال عباس واللي قام بتنفيذها ضابط اسمه الكودي "أشرف" ولا أذكر اسمه الحقيقي لأنه ضابط جديد بالإضافة إلى عملية خاصة بالتسجيل في شقة مديحة يسري في أواخر 1966 بتكليف من جمال عباس وقام بتنفيذها "أشرف" وأنا كنت أكلف بهذه العمليات باعتباري رئيس منطقة العمليات ولكن التنفيذ تولاه ضباط آخرون عندي كما سبق أن ذكرت وكانت الشرائط ترسل أولاً بأول لإدارة العمليات التي يرأسها جمال عباس وكانت جميعها لاحتياجات خاصة بالمخابرات.

ملحوظة:
اكتفينا بهذا القدر من استجواب المذكور ووقع في نهاية أقوالـه، على أن نواصل استجوابه صباح باكر.
تمت الملحوظة رئيس النيابة
(إمضــــــــاء)

وأقفل المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 12,15 صباحاً.
رئيس النيابة
(إمضـــــــاء)
يتبع